رفضت إيران الاتهامات التي وجهها قادة مجلس التعاون الخليجى أمس الثلاثاء 25/12/2012م، لطهران، بالتدخل في شئونهم الداخلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني رامين مهمانبرست إنه "بإلقاء مسئولية مشكلاتهم الداخلية على عاتق دول أخرى فى المنطقة، أنهم يتناسون الوقائع على الأرض"، مؤكدا أن "نسب هذه المشكلات إلى الخارج أو استخدام وسائل قمعية، ليس الوسيلة الناجعة لتلبية مطالب الشعب". وفى ختام قمتهم السنوية أمس في المنامة، أكد قادة مجلس التعاون الخليجى (السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) دعمهم للنظام في البحرين الذى يواجه حركة احتجاج شيعية بدأت في مطلع 2011، ويشتبه بأن تكون إيران تقف وراءها ووراء حركة احتجاج تخوضها الأقلية الشيعية أيضا في شرق السعودية. كما "جدد المجلس الأعلى رفضه لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة"، داعيا "جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمساعى الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية". وفى مواجهة هذه الاتهامات، أكد مهمانبرست مجدداً سيادة طهران على هذه الجزر الثلاث التي تشكل على حد قوله "جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية". وبشأن مخاوف مجلس التعاون الخليجى من احتمال وقوع حادث نووي في محطة بوشهر المحاذية للخليج، أكد المتحدث أن المحطة الإيرانية الوحيدة ملتزمة "بالمعايير الدولية الأكثر صرامة".