نفت السعودية، على لسان مصدر مسؤول بالمملكة صحة التقارير التي ادعت استخدامها برمجيات إسرائيلية للتجسس على الاتصالات.
ونقل التلفزيون السعودي عن المسؤول قوله إن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مشددا على أن سياسة بلاده لا تعتمد مثل هذه الوسائل.
ادعى تحقيق استقصائي عالمي نشر الأحد بواسطة 17 مؤسسة إعلامية، استخدام برنامج "بيغاسوس" في محاولات (نجح بعضها) لاختراق هواتف ذكية لصحفيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
واحدة من هذه المؤسسات هي صحيفة "واشنطن بوست"، والتي قالت إن البرنامج استهدف هواتف امرأتين كانتا قريبتين من الصحفي جمال خاشقجي الذي كان يكتب بالصحيفة، وقتل في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، وذلك قبل وبعد مقتله.
يوم الاثنين الماضي، وصف ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، إدوارد سنودن استخدام الوكالات الحكومية برمجيات مجموعة "NSO" الإسرائيلية للتجسس على النشطاء والمراسلين في جميع أنحاء العالم، بأنها "قصة العام".
وكتب سنودن على تويتر: توقف عما تفعله واقرأ هذا. هذا التسريب سيكون قصة العام.
وتابع أن الشركة الإسرائيلية "يجب أن تتحمل المسؤولية الجنائية المباشرة عن مقتل واعتقال من استهدفتهم الشبكة الرقمية. النواقل المتطورة التي تبيعها، ليس لها استخدام مشروع".
من جانبها رفضت "إن إس أو" ما جاء في تقرير المؤسسات الإعلامية قائلة "إنه حافل بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة".
وأضافت أن البرنامج مخصص لاستخدام أجهزة المخابرات الرسمية وجهات إنفاذ القانون لمكافحة الإرهاب والجريمة.
قالت "واشنطن بوست" إن هاتفي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وكذلك الرئيس العراقي برهم صالح كانا ضمن آلاف الأرقام التي يتحمل أنها تعرضت للتجسس عبر برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وأفاد التحقيق بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة "إن إس أو" ومقرها إسرائيل للتجسس على صحافيين وناشطين عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية.
وضمت القائمة 189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان.
وتضم القائمة ثلاثة رؤساء حاليين، هم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعراقي برهم صالح، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا. كما تضم ثلاثة رؤساء وزراء حاليين هم الباكستاني عمران خان والمصري مصطفى مدبولي والمغربي سعد الدين العثماني.
وهناك أيضا 7 رؤساء وزراء سابقين، وضعوا على القائمة أثناء وجودهم في مناصبهم: اليمني أحمد عبيد بن دغر، اللبناني سعد الحريري، الأوغندية روهاكانا روغوندا، الفرنسي إدوارد فيليب، الكازاخستاني باكيتشان ساجينتاييف، والجزائري نور الدين بدوي، والبلجيكي شارل ميشيل.
وعلى غرار السعودية، نقلت وسائل إعلام رسمية مغربية، الأربعاء، عن رئاسة النيابة العامة قولها إنها "ستفتح تحقيقا فيما وصفته "بمزاعم واتهامات باطلة"، بأن المغرب استخدم برنامجا إسرائيليا للتجسس في عمليات مراقبة.