لفت ناشطون بمواقع التواصل إلى نشاط صفحة موالية للقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان، في تدشين بوستات محرضة للتونسيين على العنف وداعمة للانقلاب وتمويلها عبر فيسبوك لأجل وصولها لأكبر عدد.
صفحة موالية لـ” محمد دحلان “
صفحة فلسطينية موالية للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، توجّه منشورات مموّلة "sponsoring" موجهة للشعب التونسي، تحرّض على ما يحدث وتدعو المواطنين في غزّة لطرد من أسمتهم ب"الظلمة"#تونس تتعرّض لمؤامرة إقليمية كبيرة، فاللهم اجعل كيد من يتربّص بها في تدميره واحفظ البلاد والعباد pic.twitter.com/Xo2cSindyU
— شمس الدين النقاز (@NaguezChams) July 26, 2021
صفحة “الحرس الرئاسي” الموالية لمحمد دحلان نشرت بأحد هذه المنشورات صورا تحريضية ضد الغنوشي وحزب النهضة، وعلقت محرضة التونسيين على العنف:”الشعب التونسي يعلنها ثورة على حزب الإخوان المسلمين ( حزب النهضة) والثوار التونسيون يقتحمون مقراتهم في جميع الولايات التونسية ويحرقونها.
”وتابع منشور الصفحة الموالية لمحمد دحلان “واحتفالات في تونس بعد قرارات الرئيس قيس بن سعيد ودعوات شبابية في غزة للسير على خطى الشعب التونسي والتخلص من الظلمة.”
هذا ويرى محللون أن اقتحام وإغلاق مكتب قناة الجزيرة ومنعها من التصوير في تونس، وما أعقبه من منع التلفزيون العربي من التصوير أمام البرلمان، بالتزامن مع السماح لكل وسائل الإعلام المملوكة للسعودية والإمارات من حرية العمل والبث المباشر، يعزز الشكوك من أن هنالك أيادي إماراتية تحرّك ما يحدث.
ويشار إلى أن هذا الانقلاب قد أعلنه قيس سعيد، بعد 4 أيام فقط من مهاتفته ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
فتش عن الإمارات
هذا وانطلقت موجة حادة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ منتصف ليل أمس، بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد، الانقلاب على البرلمان والحكومة والنيابة العامة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن في خطاب متلفز، أنه قام بتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وقام بإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتولي رئاسة النيابة العامة.
وأضاف سعيد في خطابه خلال اجتماع مع قيادات أمنية وعسكرية، أنه قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس للحكومة يعينه بنفسه، مهددا بأن “من يطلق رصاصة واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية بوابل من الرصاص”.
وأثار إعلان قيس سعيد، غضبا واسعا في الوسط السياسي والحقوقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد غالبية الرافضين أن إعلان سعيد هو “انقلاب مكتمل الأركان” على الشعب والسلطة التنفيذية.
كذلك أكد العديد من السياسيين والحقوقيين أن هذا “الانقلاب” تم التخطيط له منذ شهور بمساعدة إماراتية، حتى إن البعض وصفه بأنه “انقلاب الإمارات الرابع”.
وتحسر العديد من النشطاء على ما آلت إليه الثورة التونسية أولى ثورات الربيع العربي، فيما حذر البعض قائلا إن رد فعل الشعب التونسي ونخبته المنتظر على إعلان سعيد الآن هو رد مفصلي سيحدد مصير تونس بأكملها، مضيفين أن تونس إما ستتجه لمصير مصر 2013 أو مصير تركيا 2016.
البعض الآخر وصف ما قام به سعيد بأنه “مغامرة بلا أفق” ستدخل تونس في نفق مظلم ومرحلة من التيه.
بينما دعا البعض الآخر البرلمان إلى عزل الرئيس التونسي مؤكدين أن المادة 88 من الدستور التونسي تتيح للبرلمان عزل الرئيس في حال مخالفته للدستور.
وأكد النشطاء أن أخطر جملة قالها سعيد في خطابه المتلفز هي: “من سيطلق رصاصة على الجيش سيواجه بوابل من الرصاص” مفسرين ذلك بأنه بمثابة “الإعلان عن مكافحة العنف والإرهاب المحتمل” ومتسائلين: “هل ستكون الحرب على الإرهاب مخرجه من الانقلاب كما حدث في مصر؟”.