نشر الموقع الرسمي الخاص بتليسكوب "هابل" الشهير خبرا جديدا، أمس الاثنين، لرصد مشهد هام جدا يقدم مؤشرا لوجود بخار المياه في أحد أقمار المشتري، حيث يعد بخار الماء من أهم المؤشرات على وجود الماء السائلة وبالتالي الحياة.
ورصد التليسكوب البخار على أحد أقمار المشتري الجليدية الذي يطلق عليه اسم "غانيميد" بعد تحليل لبيانات أخذها التلسكوب "هابل" بعد 20 عاما من العمل.
وجاء في الخبر الذي نشره الموقع الرسمي للتليسكوب "esahubble"، أمس، والذي كشف عن وجود بخار الماء، لقد "استخدم علماء الفلك مجموعات بيانات أرشيفية من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا بالإضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية للكشف عن أول دليل على بخار الماء في الغلاف الجوي لقمر كوكب المشتري غانيميد".
وبحسب المصدر، تشكل بخار الماء نتيجة ارتفاع درجة حرارة القمر وتبخر سطحه الجليدي، الأمر الذي أدى إلى تشكل كميات كبيرة من بخار الماء.
وبدورها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الخبراء وعلماء الفلك درسوا الملاحظات المسجلة للأشعة فوق البنفسجية لغانيميد التي تم التقاطها في عامي 1998 و2010 بواسطة مطياف التصوير الطيفي للتلسكوب الفضائي (STIS) وقارنوها بالملاحظات التي تم إجراؤها ورصدها في عام 2018.
وأظهرت صور الأشعة فوق البنفسجية الملتقطة من تليسكوب (STIS) في عام 1998 أشكالا على قمر المشتري تشبه الشفق القطبي، واعتقد العلماء أنه كان بسبب التركيزات العالية للأكسجين الذري.
لكن عند النظر إلى ملاحظات المسجلة بالأشعة فوق البنفسجية التي تم التقاطها بواسطة مطياف الأصول الكونية (COS) في تليسكوب "هابل" عام 2018، لم يجد الباحثون الكثير من الأكسجين الذري في الغلاف الجوي لغانيميد، ما يعني أنه كان هناك سببا آخر لوجود هذه الاختلافات في صور الشفق القطبي فوق البنفسجية.
ونوهت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان صدر مؤخرا أن علماء الفلك يعتقدون أن درجة الحرارة بالقرب من خط استواء في غانيميد "تصبح دافئة بدرجة كافية بحيث يطلق السطح الجليدي بعض الكميات الصغيرة من جزيئات الماء".
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة لورينز روث، من المعهد الملكي للتكنولوجيا (KTH) في بيان أصدرته وكالة "ناسا": "حتى الآن لم يلاحظ سوى O2"وينتج O2 عندما تؤدي الجسيمات المشحونة إلى تآكل سطح الجليد.
وأضافت وكالة الفضاء الأوروبية في بيانها: "تختلف درجة حرارة سطح غانيميد بشدة على مدار اليوم، وحوالي الظهيرة بالقرب من خط الاستواء قد يصبح دافئًا بدرجة كافية بحيث يطلق السطح الجليدي بعض الكميات الصغيرة من جزيئات الماء".