كشفت صحيفة عبرية، النقاب عن دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين حذر جهاز الأمني الإسرائيلي من أن هذه الخطوة قد تتسبب بإشعال المنطقة.
وأكدت صحيفة "هآرتس" في تقرير للكاتبة ينيف كوفوفيتش، أن جيش الاحتلال عل علم بنية مستوطنين إقامة بؤرة استيطانية في موقع عسكري مهجور في غور الأردن، ومع ذلك سمح لهم بالمبيت نهاية الأسبوع في المكان.
وبحسب مصادر مطلعة، "لواء الغور التابع للجيش أطلع على مراسلات كشفت نية المستوطنين - بعضهم معروف أنهم يعملون على إقامة بؤر استيطانية في الضفة الغربية - إقامة بؤرة استيطانية في المكان باسم "عليوت الياهو".
وذكرت المصادر، أن "الجيش يعرف أن من يقف خلف هؤلاء المستوطنين هي حركة "نحلاه" التي تعمل على إقامة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وهي التي أقامت بؤرة "أفيتار"
وزعمت الصحيفة، أن "جهات في جهاز الأمن، وجهت الانتقاد لقرار قائد لواء الغور، العقيد بتسلئيل شنايد، على مصادقته لعشرات المستوطنين التواجد في المكان لثلاثة أيام".
وقدرت تلك الجهات الأمنية، أن ما سمح به الجيش من إقامة تلك البؤرة، "يمكن أن يخلق نقطة احتكاك جديدة تشعل المنطقة"، فيما زعم الجيش أنه "تمت المصادقة لهم على التنزه والمبيت في المكان، وليس على إقامة بؤرة استيطانية".
ونبهت "هآرتس" أن بيان للمستوطنين نشر قبل بضعة أسابيع، "عرض بصورة واضحة عزمهم على إقامة بؤرة استيطانية في المكان"، جاء فيه: "سنكون سعداء عن الكشف عن إقامة بؤرة جديدة في غور الأردن، أعضاء البؤرة ينظمون مرة كل أسبوع وقفة في النقطة الجديدة، "عليوت الياهو (حمام المليح)".
كما جاء في منشور "نحلاه": "نحن سنقوم بزيارة إلى البؤرة الجديدة في شمال غور الأردن "عليوت الياهو"؛ هيا نصعد إليها ونرثها"، في دعوة صريحة للمتطرفين للتجمع من أجل إقامة تلك البؤرة بمساهمة ودعم جيش الاحتلال الذي وفر لهم المبيت.
وأكدت جمعية "نحلاه" أن "نواة عائلات "عليوت الياهو" قضت يوم السبت الأخير في الموقع المهجور (حمام المليح) بمصادقة من الجيش وحمايته".
ونبهت الصحيفة أن قطعة الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية الجديدة، تقع في "نقطة استراتيجية في غور الأردن، على أراضي دولة مسجلة في الطابو".
جهات جهاز الأمن الإسرائيلي، انتقدت قرار شنايد، وقالت: "هناك حالات كثيرة جدا يمكن أن تشعل المنطقة التي كانت حتى الآن هادئة".
مصدر مطلع في الحكومة، أكد أن "هذه هي المنطقة الأكثر هدوءا من بين المناطق التي يعمل فيها الجيش، ومعنى قرار قائد اللواء هو أن يفتح للجيش بؤرة جديدة لخرق النظام، التي يمكن أن تشعل كل المنطقة وتتحول لحدث سيشعل أجزاء اخرى في المناطق، ومن غير الواضح كيف سمحوا في الجيش بعد "أفيتار" بالقيام بعمل عديم المسؤولية تماما".