كشف نجل القذافي سيف الإسلام أن أوضاعه في السجن بمدينة الزنتان تغيرت مطلع عام 2014، مشيرا إلى أنه تلقى في تلك المناسبة زيارة غيرت مجرى حياته.
وقال سيف الإسلام للصحفي الأمريكي روبرت ورث إن ذلك جرى حين "اندفع رجلان من كتيبة الزنتان إلى غرفته الصغيرة. بدا عليهما الغضب والانزعاج وأرادا التحدث".
وعن هذين الشخصين قال سيف الإسلام إنهما شاركا "في حركة التمرد ضد القذافي، لكن وحدة الثوار لم يعد لها مكان الآن. كان لأحدهما ابن أصيب بطلقة في رأسه أثناء تبادل إطلاق النار مع ميليشيا منافسة من مدينة (مصراتة) على ساحل البحر المتوسط. أعرب الرجلان عن شعورهما بالحسرة، ولم يكن هذا الشعور نابعًا من خسارتهما الشخصية فحسب. وقفا محنيَّي الظهور داخل الغرفة – التي كانت تتسع بالكاد لثلاثتهم – وأخذا يسبّان الثورة ويقولان إنها كانت غلطة وإن سيف الإسلام وأباه كانا محقّين".
وروى سيف الإسلام أنه "ظل يستمع إليهما وهو يشعر بأن شيئًا ما يتغيّر. كانت الثورة تلتهم أبناءها. في النهاية، سيشعر الليبيون بإحباط شديد لدرجة أنهم سينظرون إلى الماضي ويشعرون بالحنين إلى عهد القذافي. وهذا بدوره قد يهيء له الفرصة ليستعيد كل ما فقده.