شكلت القبة الحديدية خلال الحرب الأخيرة على غزة المعروفة إسرائيليا باسم "عامود السحاب" سببا للاحتفال وإبراز الانجازات بعد ما قيل عن نجاحاتها المتتالية في اعتراض صواريخ المقاومة وإسقاطها قبل بلوغها أهدافها. وبعد شهر تقريبا من نهاية الحرب اتضح حجم التكلفة المالية التي وقفت وراء هذا "الانجاز"حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي أورد الخميس 2012/12/27، بعض المعطيات المالية استنادا لأقوال وزير الجبهة الداخلية "افي ديختر" التي أدلى بها خلال اجتماع مغلق عقد خلال الأيام الماضية. وحسب أقوال "ديختر" بلغت تكلفة اعتراض الصواريخ التي تم إطلاقها خلال عملية "عامود السحاب" 100 مليون شيكل. واستعرض ديختر خلال الاجتماع المغلق الذي شارك فيه ضباط كبار في الجيش والشرطة وممثلين عن السلطات المحلية بعض دروس وعبر الحرب الأخيرة قائلا " أشيروا لي على أي استثمار قيمته 100 مليون شيكل خلال السنوات الماضية نال كل هذا الاستحسان والتصفيق". وأضاف ديختر " حسب معطيات سلاح الجو أطلق نحو (إسرائيل) 1506 صاروخا فيما نفذت 5 بطاريات من القبة الحديدية 421 عملية اعتراضية مسجلة نسبة نجاح بلغت 84% فيما بلغت نسبة دقة تصويب المنظمات الفلسطينية 7% فقط ". يذكر أن عدداً كبيراً من الصواريخ الفلسطينية التي أطلقتها المقاومة على المدن والمواقع الإسرائيلية خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي على غزة أصابت أهدافها، ب ودبّت الرعب في قلوب الإسرائيليين الذين تساؤلوا عن جدوى القبة الحديدية.