أكد صحفيون فلسطينيون في قطاع غزة والقدس المحتلة، أن الإعلام الفلسطيني نجح في نقل مظلومية شعبنا إلى العالم، خلال نقله أحداث معركة "سيف القدس" والعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأوضح هؤلاء أن الإعلام المحلي اكتسب خبرةً واسعة في التعامل ونقل القصص الإنسانية إلى العالم، خاصةً بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة.
وشارك في الندوة التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يوم الأربعاء، في مقره بمدينة غزة صحفيين من القطاع ومراسل قناة الغد في القدس المحتلة أحمد البديري عبر الفيديو كونفرانس.
وتخلل الندوة التي كانت بعنوان "معركة سيف القدس بعيون إعلامية" عرض فيلم وثائقي من القدس المحتلة أعده الزميل الصحفي أحمد البديري.
وقال مراسل قناة الغد من القدس أحمد البديري إن الهدف الأساسي من إنتاجه للفلم الوثائقي حول تداعيات العدوان الأخير على قطاع غزة والقدس المحتلة هو توضيح لما قامت هذه المعركة، والتي جاءت نتيجة للقمع الإسرائيلي في حي الشيخ جراح.
واستعرض البديري خلال فيلمه الوثائقي الاشتباكات التي كانت تقع على مسافة الصفر بالقدس المحتلة، حيث كان تواجه الشبان مع جنود الاحتلال على مسافة أمتار، واستخدم الاحتلال خلالها وسائل قمعية من غاز مسيل للدموع ورش المتظاهرين بالمياه العادمة.
ولفت إلى أن الصحفيين والنشطاء ساهموا بتدشين حملات إعلامية كوسم #انقذواالشيخجراح الذي تحول لهاشتاج عالمي، وقبل بداية العدوان كانت الأحداث في الشيخ جراح لاقت اهتمام من الإعلام الدولي، تحولت القضية لقضية دولية.
وشدد البديري على أن الإعلام الفلسطيني ركز خلال تغطيته لأحداث معركة سيف القدس هو توضيح للمتلقي لماذا كانت تخرج الجماهير ليلاً بالقدس المحتلة، وأنها كانت تخرج من أجل نصرة القدس والأقصى.
وبيّن الصحفي خلال تغطيته أحداث القدس كان مطلوب منه أشياء، منها تغطية الأجداث، وشرح لماذا قامت هذه الأحداث، وتفسير الأوضاع بمدينة القدس؛ حيث لم يكن مطلوب من الصحفي أن يموت مقابل إنجاز عمله المهني والإنساني.
من جهته، أوضح مراسل قناة الميادين بغزة أحمد غانم أن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر لـ 11 يومًا كان مختلفًا عن الاعتداءات الإسرائيلية السابقة، حيث كسرت "إسرائيل فرضية الإنسان الآمن".
وقال غانم "تابعنا خلال الجولات الماضية حيث كانت تتركز على المناطق الحدودية لكن العدوان الأخير صب الاحتلال جام غضبه على مناطق مدنية كثيفة؛ بهدف القتل وبث الرعب لكل انسان يعيش بغزة؛ حتى الصحفيين لم يسلموا من ذلك".
وتساءل: هل نجح الإعلامي الفلسطيني في نقل معركة الرواية ومظلومية شعبنا إلى العالم وخاصة إلى الإعلام الاجنبي؟ الإجابة: نعم
وبيّن غانم أن التكامل الذي حدث بين وسائل الإعلام وصحافة المواطن ساهم بنشر الرواية الفلسطينية وفضح الجرائم الاحتلال؛ "نجحنا كإعلاميين فلسطينيين من نقل الرواية في قطاع غزة، وإن أفضل نجاح للصحفيين أنهم عادوا أكثر قوة بعد استهداف الاحتلال مؤسساتهم الصحفية".
وأضاف "العالم يبحث عن القصة الانسانية؛ فهو لا يبحث عن القتل والدم، ونجحنا في نقل القصص الإنسانية إلى الخارج، كما نجح الإعلام الحكومي بتوفير مصادر المعلومات والإحصائيات للصحفي وتسهيل عمله، بعكس الحروب السابقة".
وأكد أن المواطن الفلسطيني نجح عبر منصات التواصل الاجتماعي من نقل الصورة الحقيقية والمعاناة لشعبنا في قطاع غزة، مبيّنًا أن غياب الصحفيين الأجانب لم يشكل فرقًا بتغطية الإعلام الفلسطيني.
وأضاف "نجح الإعلام الفلسطيني بنقل صورة مشرفة عن شعبنا من جرائم الاحتلال، وخاصة تعمّده باستهداف الصحفيين؛ فهو أراد من خلال ذلك منع الصورة الحقيقية من الوصول إلى العالم".