قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي الجمعة 2012/12/28 المسيرة المناهضة للاستيطان في قرية "كفر قدوم"، التابعة لمحافظة قلقيلية، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي الذي أغلقته منذ أكثر من عشر سنوات خلال انتفاضة الأقصى. وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الذين رددوا الشعارات الوطنية ورفعوا اللافتات التي تندد بسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ولدى وصول المسيرة للبوابة التي تغلق الطريق، بدا جنود الاحتلال باطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المشاركين، إضافة إلى القنابل التي أطلقتها دوريات جيش الاحتلال من القاذف المثبت على مقدمتها، ما تسبب بوقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق، بينهم متضامنين أجانب. وأشار المنسق الإعلامي لمسيرات "كفر قدوم" مراد اشتيوي إلى أن مسيرة اليوم حملت رسالة لدولة الاحتلال وحلفائها في العالم أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لن يثنيه عن مواصلة المقاومة المشروعة لاسترداد حقوقه في الحرية والاستقلال والأمن والسلام، وإنهاء كل أشكال الاحتلال والاستيطان عن الأرض الفلسطينية. وأكد اشتيوي أن المقاومة يجب ان تتكامل في كل المواقع لتشكل أداة ضغط على الاحتلال، وتتناغم مع الجهود الديبلوماسية، وصولا للدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا اشتيوي القيادة على اختلاف مستوياتها ومؤسساتها التدخل لإبراز قضية شارع "كفر قدوم" المغلق الذي يمثل الشريان الحيوي لسكان القرية في كافة المحافل.