تعتبر سلسلة سوبر ماريو بروز – Super Mario Bros ، اللعبة التي صدرت لجهاز نينتيندو منذ سنين طويلة جدًا، واحدة من أشهر سلاسل الألعاب على الإطلاق، ومع الوقت صدرت لمختلف المنصات بنسخ مختلفة، لكن حافظت على هالة نينتيندو التي لطالما تميزت بها في اليابان، ثم العالم كله.
وبحسب ما نقل موقع “أراجيك”، فإنه وفي الفترة الأخيرة تم الإعلان عن بيع نسخة من لعبة سوبر ماريو بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي بالتمام والكمال لأحد هواة التجميع، والذي/التي هويته غير معلومة حتى هذه اللحظة، كما أنها غير معلومة لأصحاب المنصة التي تم البيع من خلالها في الأساس. النسخة المباعة (والكلاسيكية للغاية في الواقع) هي من إنتاج عام 1985 ومخصصة لجهاز نينتيندو الأصلي، لم تُفتح على الإطلاق منذ صنعها، مما يجعلها من أندر نسخ اللعبة على الإطلاق في العالم هذه الأيام، وهذا بالتبعية يُبرر السعر العملاق الذي تم بيعها به.
قام مجموعة من المستثمرين في منصة Rally بشراء تلك النسخة في أبريل الماضي بسعر 140 ألف دولار أمريكي (وهو رقم كبير بالنسبة للعبة كلاسيكية بالمناسبة)، وتم فتح المزاد لتصل إلى حوالي 300 ألف دولار، إلا أن المشتري مجهول الهوية أتى في المنتصف وقام برفع سقف المنافسة إلى 2 مليون دولار دفعة واحدة، ساحقًا فرص الجميع في الحصول على النسخة. وقيل لاحقًا أن هذا المشتري بالتحديد له ظهور ملحوظ في سوق ألعاب الفيديو الكلاسيكية ذات القيمة الفنية. وتم البيع فعلًا بالفترة الأخيرة بـ 2 مليون دولار، وهذا بعد الحصول على موافقة 75% من أصحاب الاستثمارات في نسخة اللعبة. بعد شراء النسخة بـ 140 ألف دولار، تُباع بـ 2 مليون دولار، أي أدخلت للموقع 1 مليون، و860 ألف دولار أمريكي إجمالي ربح قبل اختصام الضرائب.
الجدير بالذكر أن سوق المقتنيات الفريدة توسعت وكبرت للغاية في عام 2020 بسبب مكوث الناس في منازلها طوال الوقت إثر فيروس كورونا والعزل المنزلي الإجباري حرصًا على صحة الناس. الملل من المكوث خلق مع الوقت لإنفاق الأموال على أشياء غير اعتيادية من خلال التسوق الإلكتروني، وهذا لتعويض شعور أن الإنسان لا يستطيع فعلًا الهبوط للأسواق وشراء تلك الأشياء بنفسه خلال تلك الفترة. وخلال ذلك الوقت اشتهر موقع Rally بشدة وتمكن من استقطاب المزيد من العملاء الحريصين على التميز باقتناء كل ما هو كلاسيكي ومثير للانتباه. ويقدم الموقع شرائح سعرية مختلفة للسلع المعروضة عليه، فهناك سلع بـ 40 و 100 دولار فقط، بينما من الناحية الأخرى هناك سلع تصل إلى 2 مليون دولار كلعبة سوبر ماريو التي تحدثنا عنها اليوم.
ومن ناحية الألعاب نفسها، فلدى شركة نينتيندو حصة كبيرة من مبيعات الألعاب في اليابان هذه الأيام، والعالم كله أيضًا. خصوصًا أنها تعمل حاليًّا على الجزء الثاني من لعبة Legend of Zelda الشهيرة، والتي تعتبر من أسباب اقتناء جهاز نينتيندو سويتش بأحدث نسخه المحتوية على شاشة OLED بارعة الدقة والألوان. كما أن سوبر ماريو في المعادلة كذلك، وهناك من يشترون أجهزة الشركة خصيصًا من أجل الشعور بالنوستالجيا وكلاسيكية تجربة اللعب من جديد على الأجهزة الحديثة.