9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
12.89°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة12.89°
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
4.31جنيه إسترليني
4.51دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.2دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.31
دينار أردني4.51
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.2

خبر: كيف أسرت حماس رجل الشاباك "ساسون"؟!

بث التلفزيون الاسرائيلي تقريراً مطولاً عن عملية قتل وأسر ضابط المخابرات الإسرائيلي "ساسون لوريال" من منطقة الخان الأحمر قرب معاليه أدوميم في العام 2005، وزعمت (إسرائيل) في حينه أن من قتل هو تاجر حلويات ذهب ليبيع الشكولاتة في رام الله فأسره الفلسطينيون وقتلوه. إلا أن ما أعلنته حماس من أن المقتول هو عنصر من الشاباك ثبت بالدليل عقب تكشف جميع خيوط القضية، فقد قال نجل القتيل خلال التقرير الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي: "بدأت تصلنا معلومات غريبة فأردنا أن نفهم هل والدي كان يعمل في الشاباك"، فيما تقول: "زوجته نحن سمعنا أنه ضابط شاباك ولم نصدق". [title]صدق حماس[/title] وأظهرت التسجيلات التي بثها التلفزيون الإسرائيلي أحد ضباط الشباك في محادثة مسجلة معه أنه – يقصد ساسون- "كلف بمهام تطوع للقيام بها لأنه رجل صهيوني ". من جهة أخرى يقول عبد الله وهو أحد أفراد الخلية الحمساوية المكونة من خمسة أشخاص والتي تم اعتقالها في رام الله عقب فكفكة الاحتلال لخيوط القضية: إنه طعن ساسي ثلاث طعنات في صدره بسكين. ولكن السؤال الذي يطرح التقرير وعائلة المقتول لماذا ساسون دون غيره؟، وذلك قبل أن يقر الاحتلال بأن ساسون رجل شاباك. [title]الاحتلال يعترف[/title] فبعد عام ونصف من مقتله أرادت عائلته أن تفهم القضية وطبيعة ما يقال من أن ساسون رجل شاباك، فأرسلت رسالة إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مفادها: "ماذا كان يعمل ساسي وهل هو ضابط شاباك أم بائع حلويات؟ فردوا على العائلة برسالة تقول نشكر ساسي على الخدمات التي قدمها للأمن الإسرائيلي، وقتله الفلسطينيون لأنه يهودي وأراد الفلسطينيون أن يفرجوا عن الأسرى فقتلوه". وعودةً لأحد أفراد الخلية وهو عبد الله، والذي كان يعمل لدى ساسي عام 1999 في محل الحلويات بمغتصبة "ميشور أدوميم" على طريق أريحا، وكان شقيقه ناشط في حماس فحاول الشاباك أن يجنده عن طريق ساسي الذي كان متحمساً للموضوع وطلب منه الشاباك أن يجند "عبد الله" ويصطحبه إلى شقة في القدس من دون علمه. وعندما انكشف أمر ساسي لعبد الله أصبح الأخير يكره الشاباك ويكره ساسي, وفشلت عملية التجنيد لأن عبد الله رفض رفضاً شديداً التعامل مع الشاباك وفقاً لما يقوله تقرير التلفزيوني الإسرائيلي. [title]الوقائي يعتقل "عبد الله"[/title] وهنا عاد عبدالله مقهوراً وانتشر الخبر في القرية فقام الأمن الوقائي باعتقاله وحقق معه بتهمة أنه كان معرضاً للتجنيد من قبل الشاباك الإسرائيلي. وهنا أبلغ الشاباك ساسي بأن يكون حذراً لأن عبد الله كشف الأمر. وفي شهر 8/2001 أي بعد سنة ونصف وصل تقرير للشاباك أن عبد الله أقسم بالله العظيم في القرية أنه سيقتل ساسي الذي أهان كرامته الوطنية. وهنا أحضر الشاباك ساسي وطلبوا منه أن يطرد عبد الله من العمل دون إبلاغه بالقسم الذي ينوي فعله. لكن عاد عبد الله للعمل ولم يطرده ساسي لأن عبد الله يعمل الحلويات بشكل جيد لذلك لم يطرده وأبقاه يعمل في المحل حتى يتمكن ساسي من سداد ديونه. [title]تنفيذ المهمة بنجاح[/title] وفي يوم 12 سبتمبر قرر عبد الله تنفيذ مخططه وخطف ساسي برفقة شخص آخر تحت تهديد السلاح وأخذوه إلى شقة برام الله، وهناك أخذت خلية حماس مسؤولية ساسي، ويذكر التلفزيون الإسرائيلي أسماء الخلية التي تم القبض عليها وجرى تمثيل الحادث من قبلهم في المنطقة التي قتلوا فيها ساسي . وبعد أسبوع من عملية القتل تقوم (إسرائيل) باعتقال الخلية وتكتشف الجثة وتعلن حماس من جهتها في سبتمبر 2005 مسؤوليتها عن أسر وقتل ضابط في الشاباك ساسون نوريل دون أن يعرفوا أن الشاباك أراد استخدام ساسي لتجنيد عبد الله. ويختم التقرير بالقول أن الذين قتلوا ساسي أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" (شاليط)، لكن عائلة ساسي تقول: إن الشاباك يستخدم المواطنين ويورطهم ومن ثم يتخلى عنهم".