من المقرر أن تُفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأحد 30/12/2012م، عن الأسيرة الأردنية نسيبة عيسى جرادات (30 عاما) بعد انتهاء فترة اعتقالها البالغة (7 شهور). وكانت قوات الاحتلال اعتقلت جرادات وهي أم لولدين وتعمل مُدرسةً على معبر الكرامة الحدودي بتاريخ 20/6/2012 عندما كانت في طريقها لزيارة أقاربها في مدينة جنين، ووجهت لها النيابة الإسرائيلية تهم متعلقة بتقديم خدمات لصالح حركة حماس. وكانت الأسيرة جرادات قد تعرضت خلال فترة اعتقالها لعضة فأر وهي نائمة، ولم تقدم إدارة سجن "هشارون" أي علاج لها. [title]ضرب أسير[/title] من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مدعمة بوحدات "النحشون" و"المتسادا"، سجن نفحة الصحراوي الخميس 27/12/2012 وشنت حملة تفتيش، واعتدت على الأسير حمزة الطقطوق من نابلس. وقال والده صالح الطقطوق لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إن القوة المقتحمة تصادمت مع نجله حمزة واعتدت عليه بالضرب المبرح، وقامت بعزله في "الزنازين". ولفت الطقطوق أن نجله معتقل منذ سبعة سنوات ويقضي حكما بالسجن المؤبد لمرتين، بعد إتهامه بقتل مستوطن في رام الله عام 2005. واستنكر مدير مركز "أحرار"، فؤاد الخفش الهجمة الشرسة على الأسرى التي تزايدت في الآونة الأخيرة، مع تصاعد التضامن مع الأسرى المضربين. وأكد الخفش، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال ما هو إلا تطبيق لوحشيتها وعدوانها على الأسرى، وقمعهم ومحاولة النيل من عزائمهم. كما طالب الخفش، جميع المؤسسات الحقوقية بالعمل على إبراز هجمات الاحتلال في السجون ونشر تفاصيلها، والتركيز عليها في وسائل الاعلام، وإبراز الاعتداءات التي تتم جراء المداهمات الفجائية داخل السجون. [title]شكوى على سجان[/title] بدوره، قرر الأسير في سجن "ريمون" الإسرائيلي خالد خلاوي (30 عاما) من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، رفع شكوى ضد سجان تسبب ببتر أجزاء من أصابع في يده بشكل متعمد. وقال خلاوي لمحامي نادي الأسير: "بينما كان الأسرى يطرقون أبواب الشبابيك في الغرف كخطوة احتجاجية، أراد أحد السجانين أن يدخل إلى الغرفة ولكوني أعمل في "المردوان"، حاولت فتح الباب لوجود مشكلة في "القفل" حيث يصعب فتحه، ورغم أن السجان شاهدني خلف الباب إلا أنه دفع الباب بقدمه بكل قوته، ما أدى إلى إصابتي وقطع الجزء العلوي من الإصبع الثاني والأوسط". وروى الأسير خلاوي المعتقل منذ 11-3-2002، والمحكوم 13 عاما، أنه رغم وضعه المأساوي وصدمته بعد بتر أجزاء من أصابعه والنزيف الذي كان يعاني منه، إلا أن الإدارة تأخرت بعلاجه، ونقلته من السجن بعد خمس ساعات لمستشفى "سيروكا"، موضحا أن الأطباء في المشفى باشروا بتقطيب الأصابع وعلاجه بعد ساعتين. وذكر محامي نادي الأسير، أن الأطباء تمكنوا من إرجاع الأصابع المبتورة مكانها بعد تقطيب أحد الأصابع بـ10 قطب والثاني بـ5 قطب، ورغم حاجته للرعاية والمتابعة الصحية أعيد في اليوم نفسه إلى معبار سجن "اوهلي كيدار". وقال الأسير خلاوي إن وضعه حاليا مستقر وهو يتماثل للشفاء، ويريد رفع شكوى ضد السجان الذي تسبب له بالبتر، خاصة وأن السجان ادعى أنه لم يقصد إصابته ولم يره خلف الباب، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح. [title]حرب متصاعدة[/title] من جانبه، قال رئيس النادي قدورة فارس، إن "إدارة السجون تطلق العنان لسجانيها لقمع الأسرى والتنكيل بهم بكل السبل في إطار الحرب المتصاعدة والتي تؤكد إصرارها على النيل من الأسرى وحقوقهم"، مضيفا أن "الوحدة القانونية ستتابع شكوى الأسير الخلاوي لتوفير الحماية لهم ومنع إدارة السجون من الاستفراد بهم لأن تلك الحادثة مؤشر خطير على ما يحاك بحق الأسرى من ممارسات منافية لكافة الأعراف والقوانين". ويخوض الأسرى في سجن "ايشيل"، اليوم السبت، إضرابا عن الطعام ولمدة يوم واحد ضمن خطوات احتجاجية أقروها ضد إدارة السجن التي تواصل حملاتها القمعية بحقهم من كافة الجوانب. وذكر الأسرى في رسالة سُربت من السجن أن إدارته مستمرة في سياستها القمعية التي كان آخرها الاعتداء بالضرب على الأسير محمد المصبح واستمرار عزله في الزنازين الانفرادية وتعنت الإدارة في عدم الاستجابة لمطالبهم الإنسانية والصحية والحياتية. وحمل الأسرى الإدارة المسؤولية الكاملة عن الأوضاع بسبب إهمالها لشكواهم واستمرارها في انتهاج سياسة عدوانية بحقهم من كافة الجوانب. [title]تنقلات واسعة[/title] وكانت إدارة سجن "نفحة" الصحراوي، نفذت الجمعة 28/12/2012م، تنقلات واسعة للأسرى، وافتتحت قسما جديدا يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية والإنسانية. ويستعد الأسرى لاتخاذ خطوات تصعيدية؛ جراء الإجراءات التعسفية لإدارة "نفحة" بحقهم، والاعتداء المتواصل عليهم بالضرب والاقتحامات المتواصلة للأقسام، إضافة إلى منع ذويهم من إدخال الملابس خاصة الأغطية الشتوية والاستيلاء عليها. وتقوم فرقة "ضرور" المتخصصة بقمع الأسرى باقتحام متواصل للأقسام ما أدى إلى وجود حالة الاستنفار المتواصل داخل السجن، كما أنها تحرم الأسرى من الخروج لـ"الفورة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.