وثق مقطع فيديو متداول بشكل كبير على مواقع التواصل لحظة هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني، ومغادرته البلاد إلى طاجكستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول وفرض سيطرتها مجددا على البلاد.
ووفق المقطع المتداول فقد ظهر أشرف غني على عجلة من أمره وهو يتجه نحو سلم طائرة خاصة ويرتدي الكمامة، ويلوح للحاضرين بالوداع.
بكاء لحظة مغادرة الرئيس السابق أشرَف هاربا الى طاجكستان #طالبان_تنتصر pic.twitter.com/2MaHo9Bdtf
— اسلام الغمري (@islamalghamry66) August 15, 2021
وظهر بالمقطع حراس أشرف غني الشخصيين، وعدد من مرافقيه إلى أرض المطار وهم يبكون.
وكان زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، رجح أن هناك احتمالا بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد غادر البلاد على متن إحدى الطائرات التي تجلي الأمريكيين.
واستبعد كابلوف، أن يكون غني قد توجه إلى روسيا.
وأضاف: “هذا مستبعد، من غير المرجح توجهه إلى روسيا”، وذكر أن ذلك يتطلب وجود تأشيرة روسية.
وتابع الدبلوماسي الروسي القول: ” يقوم الأمريكيون بإجلاء عناصر بعثتهم الدبلوماسية وغيرهم. ومن المحتمل أنه غادر على متن إحدى هذه الطائرات”.
هذا ووصف مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية انهيار أفغانستان السريع بأنه جزء من هزيمة بطيئة وممتدة للولايات المتحدة الأميركية.
وجاء في المقال الذي كتبه محلل الصحيفة للشؤون الخارجية إيشان ثارور أن الانهيار يبدو “مفاجئا جدا”، ففي غضون أشهر قليلة من صيف قائظ اجتاحت حركة طالبان معظم أرجاء أفغانستان حيث استولت على المركز الإقليمية واحدا تلو الآخر في شمال البلاد وغربها مع تلاشي القوات الحكومية.
والآن، بعد أن بدت العاصمة كابل في مرمى مقاتلي طالبان، يمكن القول إن الحركة نفسها في وضع أكثر قوة منذ عام 2001 قبل أن يزيحها الغزو الأميركي من سدّة الحكم.
ومع تقدم طالبان السريع، بدا الجيش الأفغاني -الذي استغرق بناؤه سنوات من التدريب والدعم المالي الكبير المقدم من الولايات المتحدة- مترنحا ومحبطا، على حد تعبير إيشان ثارور