أكد تقرير أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاغتصاب مواصلة حكومة الاحتلال بزعامة "بنيامين نتنياهو" سياستها لفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية، على أبواب انتخابات "الكنسيت" وتشكيل حكومة جديدة بسلسلة من المشاريع الضخمة والتخطيط لبناء آلاف الوحدات الاغتصابية. كما قررت أيضا الاعتراف بكلية "أريئيل" الواقعة في المغتصبة التي تحمل ذات الاسم، والجاثمة على أراضي محافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة في سابقة عالمية يقوم فيها وزير "الأمن" ايهود باراك بالاعتراف بمؤسسة أكاديمية، وهذا القرار يثبت تماهي هذه الحكومة مع النهج العسكري والاحتلالي الذي يتغلغل إلى جميع مناحي الحياةـ، فلا يدع أي مؤسسة علمية دون أن يحاول السيطرة عليها وتسييرها لمصالحه السياسية. وفي سياق حربها المفتوحة والمعلنة على مدينة القدس المحتلة، تعتزم سلطات الاحتلال مصادرة أراض في "أبو ديس" والعيزرية والسواحرة والطور لأحكام الطوق على مدينة القدس والمباشرة بالبناء الاغتصابي في E 1 ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري حول مغتصبة "معاليه ادوميم"، كما تواصل هدم المزيد من البيوت في بلدة سلوان، حيث سلمت أصحاب هذه المنازل أوامر وإخطارات الهدم بحجة عدم الترخيص، وتنوي كذلك المصادقة على تغيير 43 اسمًا عربياً تطلق على شوارع وأحياء عربية مقدسية، واستبدالها بأسماء يهودية، في تهويد علني، وتغيير "فاضح" لكل ما هو عربي بالمدينة المقدسة. [title]مصادرات مستمرة[/title] في الوقت نفسه صعد جنود الاحتلال والمغتصبين الإسرائيليين، من ممارساتهم التعسفية حيث اخطروا بمصادرة مساحات إضافية من الأراضي في محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس بالضفة الغربية ووزعوا إخطارات هدم بالجملة، حيث أخطرت مواطني قرية واد النيص، جنوب بيت لحم، بهدم 20 منزلا وبعدم مواصلة البناء، التي تقع بمحاذاة مغتصبة "أفرات" المقامة على أراضي بلدة الخضر، وقرى الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم. كما أخطرت 21 منزلاً في قرية يتما بالهدم، وسلمت إخطارات بهدم عشرة منازل مأهولة في خربة الراس غرب بلدة إذنا جنوب الخليل بالضفة الغربية بذريعة إقامتها في المناطق المسماة "ج". [title]اعتداءات في القدس[/title] ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، داهمت قوات إسرائيلية، برفقة طواقم بلدية القدس، حي الصوانة بالطور، ووزعت عدد من أوامر الهدم الإدارية على المواطنين بحجة البناء دون ترخيص. كما قام العشرات من أفراد الجماعات اليهودية بأداء شعائر توراتية عند "رباط الكرد "بالجدار الغربي للمسجد الأقصى والمحاذي لباب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال. وقالت هذه الجماعات إن إقامة هذه الشعائر هي جزء من النشاط لإعادة السيطرة الكاملة على "رباط الكرد" الذي يطلقون عليه مسمى "المبكى الصغير"، حيث يدّعون أن هذا الحائط بطول 25 مترا هو الأقرب إلى قدس الأقداس المزعوم وهو جزء من الهيكل المزعوم، فيما قررت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال بناء 1240 وحدة اغتصابية في مغتصبة "جيلو" جنوب مدينة القدس. وبحسب مصادر إسرائيلية، قررت اللجنة بناء 940 وحدة في المرحلة الأولى في حين سيتم الإعلان عن بناء 300 وحدة في المرحلة الثانية، وهذا البناء الاغتصابي المتوقع أن يصادق عليه بشكل نهائي خلال الفترة القادمة يقع خارج الخط الأخضر، كما وزّعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أوامر هدم إدارية جديدة صادرة عن محاكم الاحتلال لعدد من أصحاب المنازل بحي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى. فيما تعتزم شركة اغتصابية إسرائيلية، بناء نفق للمشاة المغتصبين والسياح في بلدة سلوان بالقدس، يربط البؤرة الاغتصابية "مدينة داود" وساحة حي وادي حلوة المسمى "موقف جفعاتي"، تحت عنوان "ترتيبات في حركة السير" على أهالي حي وادي حلوة بسلوان، علما أن بناء الممر هو مشروع مشترك بين شركة موريا و"بلدية الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وسلطة الآثار الإسرائيلية، ويخدم بالدرجة الأولى جمعية "العاد" الاغتصابية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.