هاجمت زعيمة سابقة لحزب يساري جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن دعم قيادته لتصرفات بعض جنوده، هو اعتراف بأنه عصابة.
وقالت رئيسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي سابقا، زهافا غلئون، في مقال لها بصحيفة "هآرتس": "في الأسبوع الماضي، سمح جندي إسرائيلي من وحدة "جولاني" في الخليل لنفسه بمنع جولة لأعضاء كنيست من القائمة العربية المشتركة، رغم أن هذه الجولة تم تنسيقها مسبقا، وكان يوجد في المكان ضباط شرطة قاموا بتنسيقها".
وأضافت غلئون: "منذ ذلك الحين تحول الجندي تومر لمشهور صغير في أوساط اليمين المتطرف، التقط له صورة مع "باروخ غولدشتاين" المستوطن الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل في 25 شباط/ فبراير 1994، والتي قتل فيها 29 مصليا وعشرات الجرحى من الفلسطينيين، وحصل على الدعم من "اليئور ازاريا"؛ الجندي الذي قتل فلسطينيا مصابا في الخليل عام 2016، وبذلك تحول لشخص مشهور في أوساط اليمين في إسرائيل".
وقالت: "تعلمنا بعض الأمور عن الديمقراطية في إسرائيل، فالرد الأولي لرئيس الأركان في حينه، غادي آيزنكوت، والقيادة العليا في الجيش، هو تقديم ازاريا للمحاكمة بتهمة القتل، وبعد وقت قصير، بسبب رد الجمهور العاصف، تم خفض التهمة لتهمة القتل غير المتعمد، بسبب قتل شخص عاجز (مصاب)".
وتابعت: "قبل التعود على مصطلح "التحقق من القتل"، كنا نسمي قتل الأسير بجريمة حرب بامتياز".
ورأت الزعيمة الإسرائيلية، أن ما قام به الجندي الإسرائيلي "فعل شديد الخطورة"، مشيرة إلى أنه "في قضية ازاريا، قال رئيس الأركان السابق آيزنكوت، يجب على الجمهور أن يقرر؛ هل الجيش الإسرائيلي هو جيش أم عصابة".
وأكدت أن "مطالبة بعض أفراد الجمهور بعدم معاقبة الجنود مهما فعلوا، تقوض أسس النظام".
وأفادت غلئون، بأن "المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان دعمه للجندي تومر، حسم الأمر، وأكد الجيش هو عصابة"، موضحة أن "الجيش الاسرائيلي يستخدم الحرب النفسية ضد الجمهور الإسرائيلي".