17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
د. يوسف رزقة

د. يوسف رزقة

زوايا نظر وتوقعات باردة

تهتم الصحف العبرية بتغطية زيارة بينيت للبيت الأبيض ومتابعتها ومناقشتها، وتتابع السلطة الفلسطينية وقائع ونتائج الزيارة من كثب للتعرف إلى موقف بايدن وإدارته من مطالب السلطة.

وتتابع حماس الزيارة بدرجة أقل، واهتمام أقل. ولكل طرف زاوية رؤية تختلف عن زاوية الآخر. في دولة الاحتلال يعنيهم الملف الإيراني بشكل كبير، وربما حاول بينيت القفز عن الملف الفلسطيني. ولكن بايدن عرض موقفًا سريعًا لإدارته في ضوء الوقت القصير للقاء الذي ناقش فيه بينيت.

تقول المصادر غير العربية أنه طلب من بينيت التعاون مع عباس، وحماية السلطة من السقوط، وتجميد البناء في المستوطنات، وعدم ربط حياة سكان غزة وحاجاتهم المدنية بالأسرى اليهود عند حماس. الجانب الفلسطيني لم يتلقَّ معلومات رسمية عن الزيارة وعن مخرجاتها، وعن موقف بايدن من رعاية المفاوضات، وفتح القنصلية الأمريكية في القدس.

السلطة تنتظر من يخبرها بمخرجات اللقاء، وبما يجدر بها أن تفعل للعودة للمفاوضات، ويبدو أن بعض قيادات في السلطة بات ترى أن حكومة بينيت الهشة لديها فرصة للبقاء لفترة أطول من المتوقع لأنها تحظى بتأييد بايدن، والأخير لا يرغب بعودة نيتنياهو. المهم أن السلطة قيد الانتظار، وليس لها آذان جيدة في البيت الأبيض.

أما حماس والمقاومة في غزة فهمها الأول تخفيف الحصار على طريق رفعه، لذا تابعت زيارة بينيت من خلال تسخين الحدود مع غزة، بمسيرات العودة الشعبية، والبالونات الخارقة، والإرباك الليلي، وبسياسة حافة الهاوية، للتأثير في الزيارة، وحتى تجبر بايدن على الضغط على بينيت لتخفيف الحصار عن غزة وإدخال مواد إعادة الإعمار اللازمة.

المعلومات الأكثر دقة تقول إن الملف الفلسطيني بيد وزير الخارجية الأمريكي، وإن ما قاله بايدن لبينيت هي خطوط عريضة وعامة. ومن عادة الخارجية الأمريكية البطء وعدم الاستعجال، لذا يمكن القول إننا لن نلمس تغيرًا واضحًا في الأسابيع القادمة على قضايا الملف الفلسطيني، وبعد أسابيع تبدأ اهتمامات الخارجية الأمريكية تتجه نحو انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا يستلزم أن تقوم الخارجية الأمريكية بإعداد ملفات للعديد من القضايا التي ستعرض، وللقاءات التي سيجريها الرئيس مع قادة الوفود القادمة إلى نيويورك حيث مقر مبنى الأمم المتحدة. وهذا يعني استمرار الوضع في الضفة وغزة على ما هو عليه حتى أكتوبر القادم. هكذا هي السياسة الدولية للكبار، العصفور بتفلى والصياد بتقلى.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن