أعلنت الهيئة العاملة في حركة الشبيبة الفتحاوية بجامعة بيرزيت عن استقالتها بشكل جماعي بسبب ما أسمته بالضغوطات التي واجهتها في الفترة الماضية، وعجزها عن الوصول لأي اتفاق مع قيادة فتح تستطيع من خلاله ممارسة مهامها التنظيمية بشكل مستقل وحر.
وقال منسق الشبيبة في الجامعة جهاد حمايل في بيان الاستقالة الذي نشره: "إلى الزملاء في جامعة الشهداء، وأبناء حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت.. تربينا في حركة فتح ومدرسة الياسر والوزير وخلف وشهداء الثورة الفلسطينية الحرة على احترام الاختلاف وتقبل الآراء من أجل مصلحة الوحدة الوطنية في ظل منظمة تحرير جمعتنا تحت إطار الكل الفلسطيني".
وأضاف: "فيها اختبرنا شتى أنواع الاختلافات وعملنا سويًا من أجل إبقاء الصف الوطني واحدًا لا تمسه تفرقة أو إقصاء أو تفرد، وحيث تم انتخابي منسقًا لحركة الشبيبة الطلابية لهذا العام، عملت وإخوتي من خلال مبادئ العرفاتية والنهج الحر الذي يرفض التدخلات الخارجية والهيمنة على قرارات مؤسسة الشبيبة وعملها".
وتابع: "فكان أن مارسنا عملنا هذا كممثلين شرعيين منتخبين لشبيبة فتح في بيرزيت، لنواجه سلسلة من محاولات الإسكات والهيمنة والتدخل في قرارات وجوهر العمل الطلابي الذي هو من شأن كادر الجامعة وحده".
وكشف حمايل أنه وعلى إثر كل الضغوطات التي واجهوها في الفترة الماضية، لكنهم عجزوا عن الوصول لأي اتفاق يستطيعون من خلاله ممارسة مهامهم التنظيمية بشكل مستقل وحر.
وقال: "اليوم أعلن لكم زملائي وإخوتي استقالتي من منصب التنسيق العام لحركة الشبيبة و ممثل التحضرية الاول في مجلس طلبة جامعة بيرزيت و كافة المهام الموكلة الي، على الرغم أن هذا المنصب بما فيه من اغراءاتٍ قد يكون مُرضياً جداً لأي شخصٍ آخر ولكنني أقف اليوم لأُعلن رفضي لهذا القرار لما فيه من ظلمٍ و اقصاءٍ لبعض الاخوة من أعضاء الهيئة الادارية القادرين على قيادة المرحلة".
وتابع: إن مطلبنا منذ اليوم الأول كان ترك القرار لكوادر حركة الشبيبة ولن نتنازل عنه لأغراض شخصية ، وأثق تمامًا أن إخوتي كوادر الحركة لن يرضوا أن يلحق ظلم أو إقصاء لأي منا، ولأبناء الياسر الأوفياء لفلسطين ونهج العمل من أجل حريتها، باذلين كل مستطاع".
فصل حمايل
وكشفت مصادر فتحاوية عن قيام أمين سر فتح في رام الله والبيرة بفصل منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت جهاد حمايل من الحركة على خلفية مطالبته بالكشف عن قتلة الناشط نزار بنات.
وكانت الشبيبة في جامعة بيرزيت قد أصدرت بياناً في 24 يونيو الماضي، نعت فيه الناشط بنات واستنكرت الفعل الإجرامي الذي أدى لاغتياله، وأعلنت رفضها للقمع والقتل السياسي.
وقالت الشبيبة في بيانها آنذاك: "إننا في حركة الشبيبة الطلابية نستنكر هذا الفعل الإجرامي الذي طال الناشط الحر بنات وأودى بحياته، ونعلن رفضنا للقمع والقتل السياسي وكتم الأصوات مهما تعددت صوره وفي الوطن أجمع".
وأضاف البيان: وعليه فإننا نطالب رئاسة الوزراء بالكشف عن ملابسات الواقعة والمحاسبة الفورية لكل مسؤول عن هذا الفعل الإجرامي الذي لا يمت للديمقراطية ومشروعنا الوطني بصلة، ويمثل تعدياً آثماً وخطيراً على الحرية والوحدة الوطنية والنضال الفلسطيني المشترك".
وختم البيان: ندعو أبناء شعبنا الأحرار للوقوف وقفة واحدة مع كل فقداء الحرية وضحايا القمع السياسي في كل مكان وأن نتكاتف من أجل حماية نضالنا ووحدة صفنا الوطني الفلسطيني".
كما وأعلن ممثل محافظة بيت لحم في حركة الشبيبة الفتحاوية ماجد فرج عن استقالته، وجاء في بيان نشره عبر صفحته على الفيسبوك: "يا ابناء بيت لحم في جامعة بيرزيت يا أبناء شبيبة الختيار.. في ظل الظروف السابقة التي حصلت داخل أروقة جامعة بيرزيت بالشكل العام وبما يخص حركة الشبيبة الطلابية بشكل الخاص".
وأضاف: "فمن هنا يا زملائي وزميلاتي أعلن لكم استقالتي من تمثيل محافظة بيت لحم داخل أروقة جامعة بيرزيت، أعلن استقالتي من كافة ما امثل داخل حركة الشبيبة الطلابية، على أن أبقى الجندي الوفي لحركة فتح وشبيبتها الطلابية في جامعة بيرزيت".
أدوات لتحقيق المصالح
وفي السياق ذاته أعلن القيادي في حركة الشبيبة سليمان العباسي عن استقالته من كافة مهامه التنظيمية، وقال في بيان نشره عبر صفحته على الفيسبوك: "لأننا انتمينا إلى هذه الحركة العملاقة بتاريخها وتضحيات أبنائها وصدق قادتها الراحلين فإننا مُلزمون بحفظ الأمانة وصون العهد وعدم الانجرار إلى من يريدنا أدوات تحقق مصالح ضيقة ولا تُعبر عن فلسطين الأرض والشعب والهوية".
وأضاف: "وعليه أُعلن انا الطالب سليمان مأمون العباسي، استقالتي من مهام لجنة قُدس في حركة الشبيبة الطلابية داخل أروقة جامعة بيرزيت".