عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الخميس – الجمعة، قصف مواقع في سورية بعد انتهاء غاراته الأولى، ردًا على سقوط مضاد جوي سوري في البحر قبالة تل أبيب، بحسب ما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، مساء الجمعة.
ووفقًا للمراسل العسكري للإذاعة، فإنّ الغارات الأولى استهدفت "مواقع إيرانية مهمّة في مطار دمشق الدولي، من بينها مخزن يحوي وسائل قتالية استراتيجية"، قبل أن يستهدف "مرّة أخرى، وبشكل استثنائي، بطارية صواريخ SA-5، لنقل رسالة إلى السوريين"، وزعم أنّ البطارية أصيبت "بشكل كبير".
وعُثر في أماكن في تل أبيب صباح اليوم، الجمعة، على شظايا كبيرة من صاروخ أرض – جو، مضاد للطائرات، تم إطلاقه من سورية في موازاة الغارة الإسرائيلية في منطقة دمشق، الليلة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الصاروخ انفجر فوق البحر، وأن منظمة دفاع جوي إسرائيلية رصدت الصاروخ ومساره ومكان سقوطه المتوقع في البحر، ولذلك لم يتم تشغيل صافرات إنذار في منقطة وسط "إسرائيل".
ووفقا لموقع صحيفة "هآرتس"، فإن شظايا من الصاروخ سقطت في ضاحية في جنوب تل أبيب، بينما قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه عُثر على شظايا من الصاروخ في شمال تل أبيب. وفي كلتا الحالتين جمع خبراء متفجرات في الشرطة هذه الشظايا وقاموا بفحصها مع قوات جيش الاحتلال.
وبعد الغارة، أفاد سكان في منطقة تل أبيب بسماعهم أصوات انفجارات، وقالت وسائل إعلام عبرية إن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى احتمال دخول صاروخ سوري إلى أجواء "إسرائيل".
وقالت وكالة "سانا" السورية إن الدفاعات الجوية لجيش النظام تصدت، بعد منتصف الليلة الماضية، لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق وأسقطت معظم الصواريخ المعادية.
ونقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إنه "حوالي الساعة الواحدة و26 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات ".