ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام ولغاية اليوم إلى 72 قتيلا، آخرهم يوسف تكروري (45 عاما) وخالد سلامة (37 عاما) من مدينة قلنسوة، إذ قتلا في جريمة إطلاق نار على سيارتهما من سيارة عابرة في مفرق "نيساني عوز"، قرب قلنسوة، الليلة الماضية، إضافة إلى 13 قتيلا آخر في القدس وهضبة الجولان المحتلتين، فيما بلغ عدد القتلى في جرائم مشابهة بالمجتمع اليهودي 26 قتيلا.
وإثر ازدياد جرائم القتل، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى سلسلة من النشاطات الاحتجاجية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتتحمل مسؤوليتها و"لجم الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي"، مشددة على أن "المؤسسة الحاكمة بكامل أذرعها" هي المسؤولة عن تصاعد الجريمة في المدن والبلدات العربية.
واتهم قياديون في المجتمع العربي الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس والتواطؤ في مواجهة الجريمة.
وكان ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية قد اعترف بأنه "فقدنا السيطرة على ما يحدث في الشارع"، حسبما ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، في أعقاب دعوة المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إلى اجتماع طارئ لقيادة الشرطة، يوم الأحد الماضي، على خلفية جرائم القتل الأخيرة التي وقعت في المجتمع العربي.
ووصف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، يوم الخميس الماضي، تفشي جرائم القتل في المجتمع العربي بأنه "إرهاب مدني بكل معنى الكلمة".
وذُكر في تقرير صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، الشهر الماضي، أن 90% من ضحايا جرائم إطلاق النار الذي وصلوا إلى المستشفيات، في الأعوام 2017 – 2020، كانوا عربا.
وأضاف التقرير أن انتشار الإصابات بين الشبان العرب دون سن 25 عاما أكثر بـ21 مرة من إصابة شاب يهودي، والنسبة أعلى بين الرجال العرب فوق 25 عاما. والمشتبه عربي في 90% من جرائم إطلاق النار.
قلنسوة: خمسة قتلى منذ مطلع العام
يستدل من المعطيات المتوفرة أنه قُتل في جرائم إطلاق النار بقلنسوة منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم خمسة أشخاص، وهُم: ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) قُتلا يوم 19 آذار/ مارس 2021، وبكر ناطور (43 عاما) قتل يوم 14 تموز/ يوليو 2021، ويوسف تكروري (45 عاما) وخالد (العقبي) سلامة (37 عاما) قتلا يوم 2 أيلول/ سبتمبر 2021.
