أثارت واقعة ضجة كبيرة في مصر تمثلت في دفن طفلة توفت أثناء إجراء عملية جراحية بعد معاناة مع المرض.
ووفقا لوسائل الإعلام المصرية بدأت أسرة والد الطفلة بتجهيز المراسم لدفنها بمقابر عائلة والدها بقرية "نقيطة" التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأدخلت الطفلة إلى مثواها الأخير، وما هي إلا ثوان بسيطة بعد دفنها حتى اعترضت أسرة والدة الطفلة على دفنها بمقابر قرية والدها، قائلة: "بنتنا تتدفن في المقابر بتاعتنا في قرية سلكا".
واشتد الخلاف والغضب والحزن بين أبناء القريتين، بعد دفن الطفلة بقرية والدتها التابعة للمنصورة، ويحكي أحد أبناء القرية، طلب عدم ذكر اسمه، تفاصيل الواقعة المثيرة التي هزت القرية: "الطفلة توفت وخلصوا كل الإجراءات وجهزوا لدفنها بمقابر القرية، ولما دخلناها القرية وتم دفنها، فوجئنا بأن أسرة والدتها ترفض دفنها في قرية نقيطة، وطلبوا أن تدفن في قرية سلكا بدل أهل والدتها".
استمر الجدال لدقائق بين الأسرتين، كان مضمونه حديث أسرة الوالد: "الطفلة تتدفن عندنا في القرية اللي عاشت فيها وقرية والدها"، فترد أسرة الوالدة: "الطفلة رحمة الله عليها تتدفن عندنا في قريتنا"، وهناك أبناء القرية في المنتصف يعرضون دفنها في مقابر الصدقات، ولكن الأسرتين رفضتا رفضا قاطعا، وبعد حديث طال، تهاونت أسرة الوالد ووافقت على دفن الطفلة بعيدا عن عائلتها وأسرتها في قرية والدتها.
وسيطرت حالة من الحزن على أهالي قرية "نقيطة"، فكيف لأحد أبناء القرية أن يُدفن بعيدًا عنهم؟، قائلين "عندنا في الأرياف دي حاجة مينفعش تحصل، إزاي طفلة تتدفن في مقابر غير مقابر والدها، وكل الأهالي عندنا متضايقة".
ولم يقف الأمر عند هذا الحد وحسب، بل قام الأهالي بالقرية بكتابة لافتات ورقية عبروا خلالها عن رفضهم للأمر، ووضعوها على جدران المنازل، وكتبوا عليها ما حدث بالتفاصيل ، متسائلين: "هل هذا يرضي أحد من أهالي القرية، أو هذا يرضى الله عز وجل، عار على أهل القرية إن تركوا هذا الأمر يمر مرور الكرام بدون التحرك، ملاك بريء تتوفى ولا مكان لها في مدفن عائلة والدها وتدفن غريبة بقرية أخرى غير قرية والدها".