في الوقت الذي لا تزال فيه قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيليّ، تبحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين نجحوا في الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي في منطقة بيسان شمال فلسطين المحتلة يوم الإثنين الماضي، أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق الفتحة الخارجية للنفق الذي استخدمه الأسرى في الخروج من السجن بكتلة خراسانية .
ومع مرور 4 أيام على فرار الأسرى الستة، تواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية البحث عن “طرف خيط”، يقودها إليهم، في وقت تتزايد فيه التساؤلات والدعوات للتحقيق في حادث الفرار، الأكثر إثارة، بتاريخ السجون الإسرائيلية.
ومع مرور الأيام، فإن تقديرات الأمن الإسرائيلي، تتفاوت ما بين 5 احتمالات، وهي أن يكون الأسرى ما زالوا داخل إسرائيل، أو أنهم ينوون الوصول (أو حتى وصلوا بالفعل) إلى الضفة الغربية، أو الأردن، أو لبنان، أو غزة.
وبموازاة هذه التقديرات، فإن ثمّة 3 احتمالات لمصير الأسرى، وهي أن ينجحوا في الوصول إلى غزة أو الأردن أو لبنان، والثاني أن يصلوا إلى الضفة الغربية حيث يتم اعتقالهم أو قتلهم، خلال مواجهة معهم، والثالث أن يحاولوا تنفيذ عملية لتبادل الأسرى تنتهي باعتقالهم أو قتلهم.
ولكنّ وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت أيضا إلى احتمال أن يكون الأسرى الفارين قد تفرقوا إلى مجموعتين أو أكثر.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، عن تعزيز قواته المساندة للشرطة التي تعمل على ملاحقة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، فإنه تم تعزيز قوات الشرطة بثلاث كتائب من الجنود، بما فيها عناصر استخباراتية وتكنولوجية تقوم بأعمال التمشيط والبحث عن الأسرى الستة.
يأتي ذلك، فيما أعلنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن إجراءات جديدة تهدف لمنع تكرار عملية “هروب الأسرى” كما جرى في سجن جلبوع خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب بيان لمصلحة السجون، فإنه تقرر نقل جميع الأسرى من السجون الأمنية في المنطقة الشمالية، إلى مديريات المنطقة الوسطى والجنوبية، وأنه لن يتم عودة هؤلاء الأسرى لأي من السجون الشمالية.
وأشار إلى أنه تم بالقوة على مدار أمس توزيع نحو 300 أسير من الجهاد الإسلامي على سجون مختلفة. كما تقرر تكثيف الدوائر الأمنية بتشديد الإجراءات على مستوى الأقسام، وتعزيز الحراسة.
ونفذت قوات القمع الاسرائيلية امس الاربعاء عمليات انتقامية من الأسرى في سجنيْ النقب وريمون، ردّ عليها الأسرى بإحراق بعض الغرف؛ ملوّحين بالتصعيد والاضراب خلال الايام القادمة اذا استمرت ادارة سجون الاحتلال في قمعها لهم، ومحاولة تفريق الأسرى عن بعضهم البعض، وتوزيعهم على سجون أخرى .