نشر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية، المختص بالشأن العبري، مساء اليوم الجمعة، تنويهًا مهمًا بخصوص تناول الإعلام العبري لقضية اعتقال اثنين من الأبطال الذين كسروا قيدهم من سجن جلبوع قبل أيام.
وأكد الموقع، في تنويه للجمهور، بأن وسائل الإعلام العبرية تنشر بكثافة وبشكل واسع صور الأسيرين محمود عارضة ويعقوب القادري عقب اعتقالهما في الناصرة في محاولة للتقليل من وقع الهزيمة المعنوية التي هزت "إسرائيل" وقيادتها عقب نجاحهم في الفرار من أشد السجون حراسة.
وأشار موقع عكا، إلى أن الإعلام العبري ينشر أخبارًا مضللة في محاولة لبث الفرقة والخلاف بين الفلسطينيين في الداخل، بعد الإجماع الكبير والموحد على قضية الأسرى الستة وإرادتهم الصلبة في التحرر من الأسر، ويسعى لضرب الروح المعنوية والوطنية العالية والفرحة التي بدأت منذ نجاحهم في الفرار.
وطالب الموقع المختص بالشأن العبري جمهوره بعدم التساوق مع ما ينشر لأنه محاولة للالتفاف على الإنجاز الكبير الذي انتزعه الأسرى الستة.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري، أن هذا الضخ الإعلامي الموجه من الاعلام العبري غرضه؛
1_تحقيق أكبر قدر من (الهزيمة النفسية) في صفوف الفلسطينيين عموما والأسرى خصوصا.
2_ الحصول على (صورة النصر) وإظهار مدى قدرة الأجهزة الأمنية للاحتلال على الوصول لهؤلاء الاسرى.
3_خداع الرأي العام والتأثير على الوعي الجمعي من خلال فبركة الأسباب التي أدت لاعتقال اثنين من الاسرى.
4_السيطرة على المشهد الإعلامي وتعبئة المنصات والمواقع بالرواية الإسرائيلية دون غيرها وخلق نوع من الارتباك في المشهد.
5_التلاعب بالحقائق واثارة حالة من الشك بأن العربي الفلسطيني يمكن أن ينسلخ عن وطنيته وعن مسؤوليته الأخلاقية تجاه شعبه بعد المشهد الوحدوي الذي جسد في معركة سيف القدس.
6_خدمة الأغراض (الأمنية والاستخبارية) التي تنسجم مع الأهداف التي رصدت لهذه العملية والتي تنسجم مع توجهات المستوى السياسي والأمني.
ومن جهته، استهجن الناشط الإعلامي علاء أبو دياب، التساوق الكبير من وسائل الإعلام والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع الرواية العبرية حول الحدث.