جاء في كتاب من المقرر أن يصدر الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وقع على مذكرة "سرا" تأمر وزير الدفاع بسحب القوات الأميركية من أفغانستان والصومال قبل نهاية ولايته في كانون الثاني 2021.
ذكر كتاب "الخطر" أن ترامب وقع المذكرة "المارقة" دون القيام بالإجراءات الطبيعية المعمول بها في هذه الحالات وهي استشارة كبار مسؤولي فريقه الأمني.
وتم هذا التوقيع على مذكرة سحب القوات في 11 تشرين الثاني الماضي، أي بعد نحو ثمانية أيام من الانتخابات الرئاسية التي خسرها، وفقا للكتاب.
وتقول شبكة "سي أن أن" إن هذا الإجراء يدحض الحجج القائلة إن ترامب كان يريد سحب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل أفضل من الرئيس الحالي، جو بايدن، وتتناقض مع تصريحات أدلى بها مؤخرا بأنه ما كان سيسحب القوات بهذه السرعة.
ويشير الكتاب، وفقا لما جاء في تقرير الشبكة، إلى أن اثنين من الموالين لترامب صاغا المذكرة السرية ولم يسبق لوزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الأركان المشتركة حينها الاطلاع عليها مطلقا قبل التوقيع.
وتقول المذكرة الموجهة إلى وزير الدفاع بالوكالة وقتها (كريس ميلر): "أوجهك بسحب جميع القوات الأميركية من جمهورية الصومال الفيدرالية في موعد أقصاه 31 كانون الأول 2020، ومن جمهورية أفغانستان الإسلامية في موعد أقصاه 15 يناير 2021، وإبلاغ جميع القوات المتحالفة والشريكة بالتوجيهات".
ويقول مؤلفا الكتاب، بوب وودوارد، والصحفي روبرت كوستا، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع بالوكالة ميلر، ورئيس الأركان المعين حديثا، كاش باتيل، أصيبوا جميعا بالصدمة عندما وصلت المذكرة إلى وزارة الدفاع (البنتاغون).
في ذلك الوقت، أعلن ميلي الذي كان برفق ميلر وباتيل أنه سيتجه إلى البيت الأبيض لمواجهة ترامب.
وفي بيت الرئاسة، قام الثلاثة بزيارة مفاجئة لمستشار الأمن القومي حينها، روبرت أوبراين، وأطلعوه على المذكرة الموقعة، وسأله ميلي: "كيف حدث هذا؟ هل كانت هناك أي عملية هنا على الإطلاق؟ كيف يقوم الرئيس بذلك؟"