18.34°القدس
18.1°رام الله
17.19°الخليل
21.66°غزة
18.34° القدس
رام الله18.1°
الخليل17.19°
غزة21.66°
الجمعة 25 ابريل 2025
4.83جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.13يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو4.13
دولار أمريكي3.63

خبر: (إسرائيل) تتخلى عن فكرة اجتثاث حماس

خلص الكاتب الإسرائيلي افرايم هليفي بعد فبركة مطولة لنتائج معركة " عمود السحاب" موزعا النصر بين " إسرائيل" وحماس ، إلى أنه" يمكن لكيانين ذوي عقيدتين متناقضتين العيش معا، وأن " إسرائيل" غير مضطرة إلى عمليات خاصة لاجتثاث حماس، وتلك الخلاصة هي إقرار واضح بالعجز الإسرائيلي أمام المقاومة وخسارتها في معركة " حجارة السجيل". إذا كان من الممكن لإسرائيل التعايش مع حماس والمقاومة الفلسطينية فما هي الخطوة اللاحقة ؟ الرد عند رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريس ووزير جيشه الأسبق شاؤول موفاز، بيريس يعرض الحوار على حماس ويطالبها بالالتزام بشروط الرباعية الدولية ، وفي ذات السياق جاءت دعوة موفاز، فقادة الاحتلال على استعداد لمحاورة حماس ولكن بشروط ، شروطهم شكلية طالما وصلوا إلى فكرة إمكانية التعايش مع من يناقضهم عقائديا ويسعى إلى إبادتهم. حماس ترفض الحوار مع العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بالحلول السياسية ، كان هناك تفاوض بين حماس وإسرائيل من خلال الوسيط المصري في صفقة شاليط ، وفي التهدئة التي أعقبت انتصار المقاومة في معركة " حجارة السجيل" ، أما الحوار الذي تريده إسرائيل فهو غير ممكن لأسباب كثيرة أهمها. أولا: حماس ملتزمة بالإجماع الفلسطيني حول الوثيقة الوطنية، والتي تنص على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة المخولة بالتفاوض مع الاحتلال، ولكن ذلك التفويض مشروط بإعادة تأهيل منظمة التحرير ومشاركة جميع الفصائل فيها بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية حماس على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية وعرض ما يتم التوافق عليه في استفتاء على الشعب الفلسطيني أو المجلس الوطني، كما أنه لا يجوز السماح للعدو بالاستفراد بالفصائل الفلسطينية وإن كانت قوية وشعبيتها طاغية . ثانيا: اليهود ليسوا أهلا للحوار أو المفاوضات، ولو كان الحوار معهم منتجا لأصبح لدينا دولة فلسطينية على حدود 1967 منذ عقد من الزمان ولكن عشرين عاما من تفاوض منظمة التحرير مع الاحتلال الإسرائيلي لم يزدنا إلا معاناة وخسرانا. ثالثا: حماس رفضت الحوار مع الاحتلال حين كانت ضعيفة والشعوب العربية مغيبة ، فكيف ستوافق بعدما تعززت شوكتها وقوتها وتبدل حال الأمة العربية لصالح القضية الفلسطينية؟. ختاما نود التنبيه إلى أن دعوة بيريس للحوار مع حماس ربما تأتي في سياق محاولات تعميق الانقسام الفلسطيني وشبيهة بتحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إمكانية سيطرة حماس على الضفة الغربية، فثعلب " اسرائيل" _بيريس_ لديه اعتقاد راسخ بأن حماس لا يمكنها ان تتخلى عن ثوابتها أو أن ترضخ لشروط الرباعية الدولية.