قالت جامعة الأزهر في غزة يوم الأربعاء، إنها توافقت مع قيادة الشرطة على وضع أسس مستقبلية تمنع حدوث أية تجاوزات قد تؤدي إلى عدم استقرار داخل حرمها.
وذكرت الجامعة في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه إن ذلك جاء عطفا على ما تم من أحداث مؤخرًا وحفاظًا على استقرار هذه المؤسسة التي ينتمي لها جميع أطياف الشعب الفلسطيني.
وبينت أنها اتفقت مع قيادة الشرطة على ضبط العمل والأنشطة داخل الحرم الجامعي وبوابات الجامعة بالتنسيق الكامل ما بين إدارة الجامعة وشرطة أمن الجامعات لضمان عدم حدوث أية اشكاليات ناتجة عن تداخل الصلاحيات، وبما يحقق الحفاظ على الأمن والسكينة والهدوء داخل الحرم الجامعي.
وأشارت الجامعة إلى التوافق على معالجة كافة الآثار المترتبة على ما حدث مؤخرًا وتمثل ذلك بعقد اجتماع موسع لبعض الأطر الطلابية؛ تمخض عنه التفاهم على توفير الاستقرار والامان لكافة الطلبة والموظفين داخل الحرم الجامعي؛ والقائم على الاحترام المتبادل بين الجميع على قاعدة الالتزام بالأنظمة المعمول بها في الجامعة.
ودعت كافة الأطر الطلابية للقيام بواجبها في الحفاظ على استقرار وأمن وسلامة الجامعة والعاملين والطلبة.
وكانت الشرطة الفلسطينية أصدرت بيانا يوضح حقيقة ما جرى في حرم جامعة الأزهر في غزة صباح أمس.
وقالت الشرطة في بيانها إنه "في إطار القيام بواجبها، وبالتعاون الكامل مع إدارات مختلف الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، تعمل شرطة أمن الجامعات على صون وحماية أمن الجامعات، وضمان توفير الأجواء الملائمة لسير العملية التعليمية بكل يسر".
وأوضحت أنه "ضمن التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد، الذي يتضمن العودة للتعليم الوجاهي في ظل جائحة كورونا، تلقّت شرطة أمن جامعة الأزهر (بتاريخ 27 يوليو الماضي) كتاباً خطيّاً من عمادة شؤون الطلبة بالجامعة تفيد بقرارها منع جميع الأطر والكتل الطلابية من استقبال الطلبة الجدد، واقتصار الأمر على لجنة استقبال الطلبة التابعة لإدارة الجامعة، حرصاً على المصلحة العامة، ولم تتدخل الشرطة في طبيعة هذه الإجراءات باعتبارها جهة تنفيذية فقط".
وبينت أن شرطة أمن الجامعات أعدت ترتيباتها للفصل الدراسي الجديد بناء على تعليمات إدارة الجامعة، وبالتنسيق مع أمن الجامعة، لكنها علمت أمس الإثنين، باعتزام أحد الأطر الطلابية تنظيم نشاط استقبال للطلبة الجدد في مخالفة لقرار إدارة الجامعة.
ذكرت الشرطة أنه "على إثر ذلك أبلغت شرطة جامعة الأزهر مسؤول أمن الجامعة ليقوم بواجبه في تنفيذ قرار الجامعة، لكنها فوجئت باستمرار إقامة النشاط صباح اليوم الثلاثاء".
ولفتت إلى أنه "جرى التواصل مرة أخرى مع مسؤول أمن الجامعة لاحتواء الموقف دون جدوى، وبناء على ذلك تدخل مكتب شرطة الجامعة وطلب من الإطار الطلابي وقف النشاط التزاماً بقرار الجامعة، لكنهم رفضوا وقام بعض الطلبة وعناصر أمن الجامعة بالتهجم على ضباط الشرطة، وأثاروا حالة من الفوضى والشغب داخل حرم الجامعة".
ونوهت الشرطة إلى أنه على إثر ما حدث، جرى التواصل بين قيادة الشرطة ورئاسة جامعة الأزهر وعُقد اجتماع لمعالجة الأمر.
وأكدت الشرطة أن ما أُثير من ادعاءات مُلفقة حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية الفلسطينية هو أمر مُثير للسخرية.
واعتبرت أنه "ينطوي على استخفاف بعقول المواطنين، وإن الهدف من وراء هذا التشويه هو حرف مسار الحدث لتحقيق أهداف سياسية عبر ادعاء الإساءة إلى الكوفية التي تُعد رمزاً وطنياً فلسطينياً لا يختلف عليه أحد".
