كما جرت العادة، تُجيد قيادة حركة فتح، والسلطة الفلسطينية، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، التلاعب على التناقضات، واستغلال المواقف لمصالح شخصية خالصة، فليس بالغريب على من توسل للاحتلال أن يستجدي قيادة دولة عربية وإن جاءت بانقلاب، فمن شب على شيء شاب عليه.
وفي هذا الخصوص استجدى حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس هيئة الشؤون المدنية، دولة السودان، بتسليم الأموال التي صادرتها من حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية.
وقال الشيخ، في تغريدة له صباح اليوم، عبر حسابه على موقع (تويتر): "نتمنى من السودان الشقيقة التي كانت دومًا شعبًا وحكومة مع شعب فلسطين أن تسلم الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تم مصادرتها إلى دولة فلسطين ولحكومة فلسطين، فالشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لهذه الأموال، وتحديدًا شعبنا العظيم الذي يرزح تحت الحصار في غزة هاشم".
وحاول الشيخ استعطاف السوادن بطلبه للأموال لصالح سكان قطاع غزة، وتناسى الشيخ وقادة المقاطعة أنهم جزءٍ أساسي من حصار القطاع.
ونشرت وكالة (رويترز) الخميس الماضي، أخبارا تفيد أن السلطات السودانية تمكنت من مصادرة جميع أصول حركة حماس على أراضيها، التي وفرتها لها في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
لكن حركة حماس عبر المتحدث باسمها حازم قاسم قالت: "لا يوجد لنا أي استثمارات في السودان، ونؤكد أنه ليس لدينا أي مشكلة مع أي جهة سودانية".