وافقت ما تسمى محكمة الاحتلال العليا، اليوم الأربعاء، على طلب حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، على إرجاء إخلاء تجمع الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، لمدة 6 أشهر إضافية.
وادعت المحكمة في قرارها أنها اتخذت قرارها هذا، في ضوء ما تلقته من الحكومة عن "تقدم ملموس" في التوصل إلى حل لهذه القضية مع السكان.
وفي 5 سبتمبر/أيلول 2018، أصدرت المحكمة ذاتها قرارا نهائيا بهدم وإخلاء الخان الأحمر، بعد رفضها التماس سكانه ضد إجلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع، المكون أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح.
وأرجأت حكومة الاحتلال السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو قرار الهدم، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من مغبة تنفيذ قرار الإخلاء والهدم.
وحذر وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، في وقت سابق، من أن إخلاء التجمع سيلحق ضررًا سياسيًا بـ"إسرائيل"، ودعا إلى إعادة النظر في الشروط اللازمة لتنفيذ الخطوة التي تم تأجيلها منذ سنوات، في ظل ضغوط من المجتمع الدولي الذي يعارض الإخلاء.
ويسكن الخان الأحمر نحو 190 فلسطينيا من عشيرة الجهالين البدوية، منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، بعد أن هجرتهم "إسرائيل" من منطقة النقب عام 1948.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاحتلالي المسمى "E1"، الذي يتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغرض ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع القدس.
