منذ 16 عاماً وحتى اليوم تواظب مجموعة من النساء على حضور حلقاتٍ لترتيل وتفسير القرآن الكريم في المسجد الأقصى، كل يوم خميس ما بين صلاة الظهر والعصر.
وروت إحدى نساء المجموعة رهيفا كمال عن تفاصيل ما يفعلن، قائلة “نحنُ نأتي إلى المسجد الأقصى منذ 16 عاماً، نأتي كل يوم خميس نؤدي صلاة الظهر، ونبقى بانتظار صلاة العصر.. في هذه الساعات نقوم بقراءة القرآن الكريم، وتفسيره، أحياناً نقرأ جزء أحياناً أكثر وذلك حسب الوقت المتبقي لصلاة العصر”.
في فترة انتشار جائحة كورونا توقفت النساء عن الحضور لترتيل القرآن الكريم؛ بسبب إغلاق المسجد الأقصى وكافة الأماكن الدينية، وكانت النساء تعد اللحظات لحظة بلحظة حتى ينتهي الفيروس ويواظبن على الترتيل.
وأضافت رهيفا “عندما قاموا بإغلاق الأقصى أصابنا الاكتئاب عددنا اللحظات والدقائق حتى يفتح ونعود إلى هنا لترتيل وتفسير القرآن؛ فالأقصى هو حياتنا.. معلمة متقاعدة لا يوجد أي شيء تفعله سوى العبادة ومركز العبادة لدينا هو الأقصى، ونسأل الله أن يحفظه لنا ونستمر في ترتيل القرآن”.
ترتل النساء القرآن وعلامات الفرح والطمأنينة عارمة وجوههن، ويجتمعن على شكل حلقةٍ دائرية تضع كلاً منهن مصحفها أمامها، ثم يقرأن الآيات بالتناوب وتأخذ رهيفا كمال بتفسيرها وشرحها وربطها بالحياة.
وقالت إحدى نساء المجموعة هنا عبده، نجلس هنا جميعاً أخوات بالله، جلسة تُحبها الملائكة، نحن هنا نشعر بالفرحة العارمة والراحة، وبعد أن تقرأ كل إمرأة صفحة من القرآن تقوم الأخت رهيفا بتفسيرها”.
وأردفت وعلامات السعادة على وجهها “نحن هنا في بيت الله، محظوظات أننا في المسجد الأقصى وقبة الصخرة، نستغل كل اللحظات ونأتي من صلاة الظهر حتى صلاة العصر لتدارس القرآن، وندعو الله أن يجمعنا دائماً هنا في الأقصى، وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى”.