12.23°القدس
11.95°رام الله
11.08°الخليل
17.96°غزة
12.23° القدس
رام الله11.95°
الخليل11.08°
غزة17.96°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

الغارديان: هل ساهمت معلومات من قاعدة بريطانية بمقتل سليماني؟

قالت صحيفة "الغارديان" في تقرير أعده دان صباغ إن قاعدة استخباراتية لسلاح الجو الملكي البريطاني قد تكون مرتبطة بالغارة الجوية التي قتلت العسكري الإيراني قاسم سليماني. فقد توصل البحث إلى "احتمال" استخدام قاعدة "مينويث هيل" والمساعدة في الاغتيال المثير للجدل.

وقالت الصحيفة إن ناشطين طالبوا وزراء الحكومة بتوضيح دور القاعدة الأمنية في منطقة يوركشاير في الغارة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، سليماني، وزعيمًا في الحشد الشعبي العراقي أبا مهدي المهندس.

وجاءت مطالبهم بعد نشر تقرير أثار عدة أسئلة حول الدول البريطاني في الهجمات الأمريكية.

وتوصل البحث إلى "احتمال" أن قتل سليماني العام الماضي ساعدت عليه معلومات من الموقع البريطاني، وهو نقطة مراقبة لوكالة الأمن القومي الأمريكي. كما أنه أثار أسئلة حول دور العاملين البريطانيين في الموقع وما إن كان لهم دور في الغارات القاتلة، وبخاصة في اليمن وباكستان والصومال، وهي محاور حرب لم تشترك فيها بريطانيا بشكل رسمي.

واشتكى بارنبي بيس، المحقق الاستقصائي في التقرير من أن القوات البريطانية والأمريكية تعمل من "مينويث هيل" بعيدا عن الأنظار والمحاسبة وأنه بدون تغير "فستظل أنظمة الرقابة الأوروبية وعمليات القتل خارج القانون التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة مستمرة".

وتم تقديم التقرير في لقاء خاص لحملة محاسبة "مينويث هيل" وطالب "بمحاسبة أي نشاط عسكري أمريكي أو وكالة أمريكية أمنية تعمل من مينويث هيل بناء على القانون البريطاني". وتقع "مينويث هيل" على بعد 8 أميال من هاروغيت على أطراف يوركشاير ديلز المعروفة بقباب الغولف الكبيرة المميزة وفي داخلها أجهزة رادار. وهي اسميا قاعدة تابعة لسلاح الجو البريطاني لكنها أكبر موقع خلف البحار تابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية ويعمل فيه 600 عسكري أمريكي و500 مدني بريطاني.

وكشفت الوثائق التي سربها المحلل السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودين أن "مينويث هيل" هي جزء من شبكة تنصت تقوم بجمع بيانات من ملايين الحسابات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وتحديدها على الأرض.

ويتم استخدام المعلومات المجموعة في عمليات "القبض- القتل" بما فيها ملاحقة طالبان في أفغانستان عام 2011، مما "أدى لقتل 30 عدوا تقريبا"، ومرة أخرى في 2012 حسب تحليل جرى قريبا لملفات سنودين ولخصها بيس. وهناك برنامج آخر وهو "غوست وولف" (شبح الذئب) ويهدف لتحديد الإرهابيين في اليمن، وتظهر الأدلة التي تم الحصول عليها أن المعلومات استخدمت "للقبض على أو قتل" أهداف في أثناء غارات إدارة ترامب على البلد وأدت لمقتل 86 مدنيا على الأقل بمن فيهم 28 طفلا.

وأضاف بيس: "كما ورد، لعبت البرامج الأمنية في مينويث هيل دورا مهما في عمليات "التخلص" من أشخاص في اليمن وكجزء من حملة قصف بالطائرات بدون طيار والتي أدت لمقتل عشرات الوفيات بين المدنيين في بلد لم تعلن فيه لا بريطانيا ولا الولايات المتحدة الحرب".

وتقول الولايات المتحدة إن الغارات الجوية في اليمن قانونية مشيرة إلى قانون تفويض استخدام القوة العسكرية في عام 2001، بعد هجمات 9/11.

لكن لا يوجد قانون مشابه في بريطانيا ولم يصوت النواب في مجلس العموم البريطاني إلا على استخدام القوة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا حيث لا يزال سلاح الجو مشاركا في الحملة.  وبناء على التسريبات فقد توصل بيس إلى احتمال لعب قاعدة مينويث هيل دورا في عملية قتل سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020، وهو فعل هدد بدخول الولايات المتحدة في حرب واسعة مع إيران.

ورفض وزراء الحكومة التعليق على استخدام قاعدة يوركشاير في الهجوم بطائرة مسيرة وبناء على السياسة المعمول بها "فإننا لا نعلق على تفاصيل العمليات التي تنطلق من قاعدة سلاح الجو الملكي من مينويث هيل".

وناقش بيس أن هذه السرية تثير أسئلة؛ "يجب أن يكون تورط الولايات المتحدة ومينويث هيل في عملية اغتيال يهدد بإشعال حرب، مصدرا للقلق. وفشل الحكومة البريطانية في تطمين الرأي العام بأن القاعدة لم تتورط يطرح أسئلة عميقة حول المحاسبة على الأفعال التي تتم من القاعدة".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن "مينويث هيل" التابعة لسلاح الجو الملكي هي جزء من شبكة دفاعية عالمية واسعة للولايات المتحدة، حيث تقوم بدعم عدد من نشاطات الاتصال. ولأسباب تتعلق بأمن العمليات وقضايا السياسة، فلا وزارة الدفاع (البريطانية) ولا وزارة الدفاع الأمريكية تناقش علنا الأمور المتعلقة بالعمليات الدفاعية أو الاتصالات السرية أيا كانت الوحدة، المنبر أو الرصيد".

وكالات