لا شك أن التوتر شعور سلبي يؤدي إلى نتائج صحية وأمراض غير مرغوبة، لكن هناك نوع من التوتر الإيجابي قد يكون ضروريًّا في حياتنا.
وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي تجعل التوتر الإيجابي ضروريًّا في حياتك، بحسب موقع ميترو البريطاني:
التوتر يبقينا متحمسين
إذا كنت خاليًا تمامًا من التوتر، فستظل في حالة ركود وتجلس وتسترخي طوال الوقت. ولإنجاز الأشياء فعليًا، فأنت بحاجة إلى القليل من التوتر، والمفتاح هو تحقيق التوازن الصحيح بين الدافع للعمل والتوتر.
التوتر يساعد في حل المشكلات
يمكن أن يساعدك قبول الضغط واحتضانه على تجاوز الأعباء واتخاذ قرارات أفضل، فالتوتر يجبرنا على حل المشكلات، فعندما تكون في حالة من التحفيز، يكون عقلك الباطن منفتحًا على مصراعيه، ومنخرطًا تمامًا في البحث عن الحلول.
وعندما تكون في موقف حرج، فإن عقلك الباطن والواعي يتحدان لإنجاز المهام، وبسرعة البرق، تقوم بتحديد خياراتك، وتبحث عن الفرص، وتتخذ القرارات والاختيارات المناسبة، كل ذلك في ثوانٍ معدودة.
التغلب على التوتر يبني الثقة
اندفاع الأدرينالين الذي يأتي بعد أن تتغلب على موقف مرهق هو أمر مبهج، ولكن على المدى الطويل أيضًا، فإن اجتياز لحظة مرهقة يمكن أن يعزز إيمانك بنفسك، فالأفكار والمشاعر التي تشعر بها عند التوتر تفرز الإندورفين، والدوبامين، والسيروتونين، والأوكسيتوسين، والهرمونات التي تشعرك بالسعادة.
التوتر يساعد على تطوير مهارات جديدة
الإجهاد المفرط المدمر لا يفضي إلى التعلم، لكن القليل من الضغط الصحي يمكن أن يساعد في ترسيخ الأفكار في عقلك. بالإضافة إلى ذلك، بمجرد معرفة كيفية حل مشكلة في خضم التوتر، تكون قد طورت مهارات للقيام بذلك مرة أخرى ومعالجة المشكلات الجديدة.
الضغط الإيجابي يمكن أن يعطي دفعة لصحتك
يمكن للتوتر الإيجابي أن يحسن صحتك على المدى القصير. ويعلم الجميع أن الإجهاد المزمن يتعارض مع الصحة الجيدة، ولكن الكورتيزول، وهو هرمون آخر ينتج عندما نكون مرهقين، يزيد من إفراز السكر "الجلوكوز" في مجرى الدم مما يساعد بدوره على إصلاح الأنسجة وتقليل الالتهابات وتعزيز الذاكرة، بالإضافة إلى المساعدة في تنظيم توازن الملح والماء للتحكم في ضغط الدم.