دعت الحركة الأسيرة كل الفاعلين على الساحة الفلسطينية في الداخل والخارج، أن يُبقوا قضية الأسرى حاضرة وبقوة، مشددة على أن حرية الأسرى "فرض الساعة على الجميع".
ونبهت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها -بعد مرور شهر على عملية نفق الحرية وما تلاها من أحداث حافلة بالفخر والاعتزاز- إلى أن الاحتلال يحاول نزع شرعية النضال عن شعبنا من خلال إجراءاته بحق الأسرى.
وتوجهت بالتحية لأسرى النفق الذين أُعيد اعتقالهم؛ وقالت: إنهم "وضعوا قضيتنا على سلم الأولويات في كل الساحات والمواقع والمؤسسات، وقد أقاموا الحجة على كل قادرٍ على أن يقدم لقضيتنا العادلة ما يقربنا نحو الحرية مهما كانت المساهمة بسيطة، وهي أيضًا إقامة للحجة على كل قادرٍ ولم يحرك ساكنًا".
وحيت المقاومة الباسلة التي بلسمت جراح شعبنا، وأثلجت صدره بوعدها الذي ستفي به -إن شاء الله- بأن يكون أبطالنا الستة ضمن أي صفقة تبادل قادمة، وقالت: "نشد على أيدي مقاومتنا التي هي أملنا بعد الله بأن تكسر قيدنا ونعود إلى أهلنا معززين مكرمين".
وشددت على أن "ضغط العدو علينا في السجون لن يكسر عزيمتنا، وسنتصدى له موحدين، وإننا نقول لكل العالم بأنه لا بديل عن حريتنا التي تسعى لها مقاومتنا الباسلة".
ودعت لإسناد المقاومة "شعبيًّا وإعلاميًّا وسياسيًّا، وتوفير الغطاء لشرعية مطالب مقاومتنا المحقة والعادلة، والمتمثلة في تحريرنا من سجون الظلم الصهيونية".
وقالت: "ونحن في ظل شهر أكتوبر المجيد، الذي حقق فيه أبطال مصر الشجعان النصر الإستراتيجي على العدو الصهيوني، فإننا نحيي شعب مصر، وكلنا ثقة بأن قيادة مصر تقف في صفنا وتحمل قضيتنا نحن الأسرى، حيث قضى بعضنا أكثر من 39 عامًا متواصلة خلف القضبان، ويتوعدنا عدونا بالموت في السجون، ومن بيننا المئات الذي قضوا أعواما كثيرة، ويُحكم علينا بالمؤبدات مدى الحياة، فالتحية كل التحية لمصر الحبيبة على جهودها وعطائها المتواصل".
ودعت شعبنا لأن يضع قضية حريتنا نصب عينيه، وأن ينتقل من مربع التعاطف إلى مربع الفعل، وذلك بمطالبة القوى الفاعلة بأن تصل الليل بالنهار فعلًا وعملًا لإنجاز حريتنا، "لنغادر هذه السجون أحياء لا شهداء، وإننا نثق برجال شعبنا البطل الأحرار الأوفياء".
وتعتقل قوات الاحتلال 4650 فلسطينيًّا في سجونها، منهم 200 طفل، و40 امرأة، و520 معتقلاً إداريًّا. كما يوجد من المعتقلين 544 محكومون مؤبدات، و100 أسير من قدامى الأسرى.