يواصل ستة أسرى إداريون، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على اعتقالهم الإداري دون تهمة، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 89 يوما.
كما وشرع الأسير خليل أبو عرام، يوم أمس الأحد، بإضراب مفتوح إسنادي للأسرى المضربينن ومن المتوقع أن ينضم آخرون إسنادة لهم.
وأكد المحامي جواد بولس الذي تمكّن من زيارة ثلاثة أسرى منهم اليوم، أنّ أوضاعهم الصحية تتجه نحو الخطورة الشديدة، تحديدًا الأسير مقداد القواسمة الذي يقبع في مستشفى "كابلان" الإسرائيليّ.
وأوضح بولس أن الأسير مقداد المضرب منذ (82) يومًا بدأ يعاني من صعوبة في الحديث، وذلك إضافة إلى جملة الأعراض الصحية الخطيرة التي يعاني منها منذ فترة، لافتًا إلى أنّ كل ساعة تمر على إضرابه تشكّل خطرًا مضاعفًا على حياته.
وبشأن مسار الطروحات الخاصة في قضيته حتى الآن أكد أنه لا يوجد طرح مقنع له.
كما تمكّن المحامي بولس من زيارة الأسيرين هشام أبو هواش المضرب منذ (56) يومًا، وشادي أبو عكر المضرب منذ (48) يومًا، حيث يقبعان في سجن "عيادة الرملة".
وقال بولس، إنّ الأسيرين يواجهان أوضاعًا صحية صعبة وخطيرة، حيث تم إحضارهما على كراسٍ متحركة للزيارة، وتتمثل الأعراض الظاهرة عليهما، بأوجاع شديدة في الرأس، وفي كافة أنحاء الجسد، ونقصان متزايد في الوزن، وهزال شديد، وتقيؤ بشكل مستمر، وصعوبة في النوم.
وعلى صعيد مسار ما يجري بشأن قضية اعتقالهما الإداريّ، أكد بولس أنّ جلسة عُقدت اليوم للأسير أبو عكر، وهي جلسة كانت مقرة لتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ ومدته ستة شهور، حيث أرجأت المحكمة العسكرية البت في تثبيت الأمر حتّى تاريخ 19 أكتوبر، وذلك حتّى تتمكن المحكمة من الحصول على تقرير طبي بشأن وضعه الصحيّ.
وفي السياق، أشار بولس إلى أنّه لم يتمكن من زيارة الأسير علاء الأعرج المضرب عن الطعام منذ (65) يومًا، الذي تبين أنّه نُقل إلى إحدى المستشفيات المدنية للاحتلال، حيث كان من المقرر نقله للمستشفى لتزويد المحكمة العليا بتقرير طبي حديث عن وضعه الصحيّ للبت في قرار تعليق اعتقاله الإداريّ.
ويحتجز الاحتلال، الأسير كايد الفسفوس، داخل مستشفى "برزلاي" بوضع صحي خطير وحرج، ولغاية اللحظة ما من حلول جدية بشأن قضيته، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وأشارت هيئة الأسرى في تقرير لها أن الحالة الصحية للأسير الفسفوس تتفاقم يوماً بعد آخر، فهو يعاني من هبوط بضغط الدم والسكر، والإرهاق الشديد والهزال، ودوخة مستمرة وآلام حادة بالصدر والخاصرتين والرجلين، ورغم صعوبة حالته يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية، علماً بأنه قبل اعتقاله لم يكن يعاني من أية أمراض أو مشاكل صحية.
ولفتت أنه بعد إعلان الأسير فسفوس إضرابه المفتوح عن الطعام عمدت إدارة سجون الاحتلال زجه داخل زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، كما نفذت بحقه العديد من الإجراءات التنكيلية من بينها تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته، وسحب الأجهزة الكهربائية، وحرمانه من الملابس ومن الاستحمام.
