اعتصم العشرات من ذوي الأسرى وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، اسنادا ودعما للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الإداريين المضربين عن الطعام.
وطالب المعتصمون، الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى، وتنفيذ مطالبهم العادلة، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم، خاصة وأنهم أصبحوا يعانون من أوضاع صحية سيئة، ومنهم الأسير علاء الأعرج ابن بلدة عنبتا شرق طولكرم، الذي دخل يومه الـ66 في معركة الأمعاء الخاوية، رفضا لاعتقاله الإداري.
وقالت نبيلة الأعرج والدة الأسير علاء:" الأخبار ليست جيدة، قلقون على مصيره بسبب عدم معرفتنا بمكان نجلنا علاء، حيث أخبرنا محامي نادي الأسير جواد بولس أنه لم يلتق به يوم أمس، ولا يعلم أين هو، بعدما زار مستشفى سجن "الرملة"، ومستشفى "كابلان".
وقالت: كان من المفروض أن يكون هناك خبر عنه بالأمس، وتقديم تقرير طبي للمحكمة عن وضعه، لتقرير مصير اعتقاله، ولكن يبدو أن الاحتلال يتعمد إخفاءه".
وأشارت إلى أن آخر الأخبار عن مكانه كانت الأسبوع الماضي، بأنه موجود في زنزانة في سجن "الرملة" بوضع معيشي سيئ، وحالته الصحية متدهورة، بسبب فقدان وزنه، وعدم قدرته على الكلام، والوقوف، ويجلس على كرسي متحرك.
من جانبه، طالب منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، المجتمع الدولي والصليب الأحمر بالتدخل العادل لإنقاذ حياة الأسرى المأساوية، حيث لا علاج مناسب لهم، وافتقارهم لأدنى متطلبات الحياة الإنسانية، والممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، فمن الواجب الضغط نحو تحريرهم.
وأشار إلى أن هناك مواثيق دولية يجب تطبيقها بخصوص الأسرى الذين ناضلوا من أجل قضية عادلة والإفراج عنهم، وفي مقدمتهم المرضى، وكبار السن، والأطفال، والأسيرات.