قتل ستة لبنانيين على الأقل، وأصيب 16 آخرون، الخميس، في إطلاق نار استهدف مظاهرة مناهضة للمحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، واشتباكات عنيفة بشوارع العاصمة.
وتخلل المظاهرة، التي دعا لها أنصار حزب الله وحركة أمل، بمنطقة الطيونة، سماع دوي انفجار وإطلاق نار كثيف، قبل أن يتحول المشهد إلى اشتباكات مسلحة، وسط تحذيرات من الجيش بأن وحداته ستطلق النار على أي مسلح يتواجد على الطرقات.
لحظة استهداف المسلح الذي يحمل قاذف "آر بي جي" وسط شوارع #بيروت#الأخبار pic.twitter.com/AnWaZgzHr0
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 14, 2021
وأكدت وزارة الداخلية تسجيل مقتل ستة أشخاص، وإصابة 16 آخرين، وسط مشاهد لاشتباكات شملت استخدام قذائف مضادة للدروع.
واتهم ناشطون عناصر من حزب القوات اللبنانية المسيحي، بقيادة سمير جعجع، بإطلاق النار، فيما قال آخرون إن عناصر من حزب الله أطلقوا النار من أسلحة رشاشة كذلك، وتداولوا مشاهد لذلك، فيما أظهرت صور انتشار قوات من الجيش لضبط الأوضاع.
ويثير المشهد مخاوف من تفجر الأوضاع في بلد يعيش على حافة الهاوية اقتصاديا، فضلا عن أزماته السياسية والاجتماعية العميقة.
ورصد متابعون استخدام أسلحة متوسطة وأخرى مضادة للدروع خلال الاشتباكات، بما في ذلك إطلاق قذيفة من نوع "آر بي جي".
وفي وقت لاحق، الخميس، دعا بيان صادر عن حزب الله وحركة أمل أنصارهما إلى الهدوء و"عدم الانجرار للفتنة"، والجيش اللبناني لتحمل مسؤولياته بضبط المشهد.
ومن جانبه، دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الجميع إلى "الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، التي أكدت أنه تابع مع قائد الجيش جوزيف عون الإجراءات المتخذة لضبط الوضع في منطقة الطيونة.