اندلعت مواجهات، ظهر اليوم الأحد، بين طلبة مدارس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بورين جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين طلبة مدرسة بورين الثانوية، وجنود الاحتلال المتواجدين في نقطة المراقبة على الطريق الالتفافي.
وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال تواجدوا بشكل استفزازي على مقربة من المدرسة أثناء خروج الطلبة منها، بعد انتهاء الدوام المدرسي.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص بالهواء وقنابل الصوت والغاز السام، ما دفع الطلبة لرشقهم بالحجارة.
وتتعرض مدرسة بورين الثانوية باستمرار لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين؛ لقربها من الشارع الالتفافي التابع لمستوطنة "يتسهار" ووجود نقطة مراقبة دائمة للاحتلال هناك.
وتتعرض بورين كما غيرها من قرى جنوب نابلس إلى اعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين القاطنين بمستوطنتي "براخا ويتسهار" المقامة على أراضي القرية.
وتشهد القرى والبلدات خاصة المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، اعتداءات متواصلة من المستوطنين على المزارعين وأراضيهم، وذلك بحماية من جيش الاحتلال، بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون.
يذكر أن مستوطني مستوطنة "يتسهار" أقدموا الأسبوع الماضي على إشعال النيران بأراضي المواطنين بقرية بورين والتي تحتوي على العشرات من أشجار الزيتون، و قطعت مجموعة من المستوطنين عشرات أشجار الزيتون المثمرة في البلد.
وتتزامن جرائم المستوطنين في بورين مع شروع وبدء المزارعين بموسم قطف الزيتون ولا سيما في الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات.
وتتكرر اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في هذه الفترة بهدف ضرب الموسم، الذي يشكل ركيزة مهمة في اقتصاديات المواطنين الفلسطينيين، وصمودهم على أراضيهم.
وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات.