نقلت صحيفة "القدس" المحلية، عن مصدر قيادي في المقاومة، قوله، إن الاحتلال ما زال يماطل لإحداث أي اختراق حقيقي في هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوسطاء وخاصةً مصر تضغط بشكل كبير على حكومة الاحتلال من أجل التقدم في المفاوضات.
وبحسب المصدر، فإن المقاومة جاهزة بشكل تام ولديها مطالب واضحة ومحددة مسبقًا ومن أبرزها إعادة الإفراج عن جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحريرهم بصفقة شاليط، لافتا إلى أن المقاومة مصرة على الإفراج عن أسرى المحكوميات العالية خلال الصفقة الجديدة.
وشدد المصدر على أن صفقة التبادل الجديدة ستكون بثمن كبير، وأن الصفقة ستنجز عاجلًا أم آجلًا، وأن ذلك مجرد مسألة وقت.
ووفقًا لذات المصدر فإن مماطلة الاحتلال لن تجدي نفعًا، وأن المقاومة لديها النفس الطويل والصبر اللازم من أجل إنجاز هذه الصفقة.
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على موقعها الإلكتروني وحساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي صورة تظهر صور الأسرى الأربعة لديها وأحد عناصرها الملثمين وهو يحمل سلاحًا و”أصفادا” في إشارة لأسرهم أحياء وكتب أسفلها “أسرانا.. اقترب موعد تحريركم”.
وتشير تقارير إعلامية عبرية إلى أنه لا يوجد أي تقدم في ملف صفقة التبادل وأن الفجوة كبيرة بسبب مطالب حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية.
ووفقًا لمصادر كانت تحدثت لـ”القدس” منذ أيام، فإن الاحتلال يرفض بشدة الإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية، فيما تقبل بالإفراج عن كبار السن والمرضى ومن بينهم مسؤولون بالفصائل مثل الأسير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واللواء فؤاد الشوبكي.
ويواجه نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال الحالية ضغوطًا شديدة من قبل عوائل الأسرى لدى حماس، وسط دعوات من عائلة الضابط هدار غولدن لوزراء في حكومته وكذلك أعضاء كنيست بعدم السماح بتمرير الموازنة العامة الشهر المقبل قبل أن يتم إعادة الأسرى والمفقودين من غزة، كما يوصفون.