كشفت وسائل إعلام الاحتلال، عن محاولات من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، لتطويق تصاعد الخلافات بينهما حول إعادة افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة القدس المحتلة خاصة بالفلسطينيين.
وذكر موقع "واللا "، أنه "من المتوقع أن تشكل الرئاسة الأمريكية المتمثلة بالرئيس جو بايدن وحكومة الاحتلال طاقما مشتركا لإجراء مفاوضات سرية، في محاولة لحل الخلاف حول الخطة الأمريكية لإعادة فتح القنصلية الأمريكيّة في القدس".
وأوضح موقع "i24"، أن "القنصلية الأمريكية في القدس، مسؤولة عن العلاقات مع السلطة الفلسطينية منذ نحو أكثر من 25 عاما، قبل أن تغلقها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019"، مؤكدا أن "إعادة فتح القنصلية الآن، هي خطوة سياسية ساخنة يمكن أن تقوض الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال".
ولفت إلى أن "بايدن أخبر رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت خلال لقائهما في آب/أغسطس الماضي، أنه لن يتخلى عن نيته بإعادة فتح القنصلية في القدس، لا سيما وأن هذه الخطوة كانت بمثابة وعد انتخابي".
ونبه إلى أن "واشنطن استجاب لطلب الاحتلال بالانتظار في تنفيذ هذه الخطوة بعد المصادقة على ميزانية الدولة في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الخلاف حول الأمر قد يؤدي إلى توترات بين البيت الأبيض ومكتب بينيت".
وبين الموقع، أن "قضية إعادة فتح القنصلية الأمريكية، أثيرت خلال الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بنظيره يائير لابيد في واشنطن الأربعاء الماضي".
وقال مسؤولون في دولة الاحتلال: "لقد أبلغ لابيد بلينكين في الاجتماع، بأن إعادة فتح القنصلية ستؤدي على الأرجح إلى سقوط الحكومة، كما أوضح لبيد لبلينكين، أنه لا يعرف كيف سيحافظ على تماسك الائتلاف إذا فتحت القنصلية من جديد".
وأشار الموقع، أن وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، أنه "يتفهم الحساسية السياسية في دولة الاحتلال، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تريد فتح حوار مع الاحتلال لإيجاد حل لهذه المشكلة".
وأكد، أن "بلينكين اقترح تشكيل طاقم صغير يضمه هو ولابيد، إلى جانب مساعد أو اثنين من كل جانب للتفاوض بهدوء وحل المشكلة، وقبل لابيد العرض، لكنه طلب أن تبدأ المحادثات حول هذه القضية فقط بعد المصادقة على الميزانية في الكنيست".