15.85°القدس
15.65°رام الله
14.97°الخليل
19.75°غزة
15.85° القدس
رام الله15.65°
الخليل14.97°
غزة19.75°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

عباس في أزمة داخلية

صحيفة: الاتفاق الثلاثي بين فتح والديمقراطية وحزب الشعب تم على هذه النقاط

قالت صحيفة "العربي" الجديد" اليوم السبت، إن حركة "فتح"  نجحت في إقناع "الشعب" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بالعودة عن قرار مقاطعة اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، والذي جاء قبل يوم واحد من الاجتماع، ولأسباب عدة، لكن السبب الواضح هو قطع عباس مخصصات الحزبين منذ يونيو/حزيران الماضي وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية مواقفهما من مقتل المعارض السياسي نزار بنات في 24 يونيو الماضي، وانتقادهما قمع الحريات وضرب المتظاهرين.

وبحسب الصحيفة فإن اجتماعات نائب رئيس "فتح" محمود العالول وأمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب وعضو مركزية "فتح" وتنفيذية المنظمة عزام الأحمد، على مدار يومي الأحد وحتى ظهر الإثنين الماضيين، نجحت بإقناع الحزبين بالعدول عن المقاطعة، وذلك بعد أن وافق عباس على أمر صرف المخصصات لأربعة أشهر بأثر رجعي يوم الإثنين، في تراجع عن إجرائه المالي العقابي بحق الحزبين، ليتم صرف المخصصات بشكل فعلي يوم الأربعاء الماضي.

بدوره أكد كوادر في الحزبين، أي "الشعب" و"الديمقراطية"، أكدوا، لـ"العربي الجديد"، أن الأمر لا يتعلق بالمخصصات فقط، وإنما تم التوصل لاتفاق ثلاثي بين "فتح" والحزبين تضمن عدة نقاط، أهمها أن الحقوق المالية للفصائل جميعاً محفوظة ولا تمس نتيجة الخلافات السياسية، ويتم الالتزام بهذا المبدأ وإعادة صرف مخصصات الفصائل.

 وأكد الاتفاق تصويب وضع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وضرورة انتظام اجتماعاتها برئاسة الرئيس، واضطلاعها بدورها كاملاً في ما يتعلق بمسؤوليتها، من حيث الاطلاع والمشاركة في القرارات التي تتعلق بالشأن السياسي والقيادي للشعب الفلسطيني، وضمان انتظام حصولها على التقارير المتعلقة بالاتصالات السياسية في هذا الإطار.

 وتضمن الاتفاق التأكيد على أن منظمة التحرير هي مرجعية السلطة الفلسطينية، والفصل بوضوح بين المنظمة والسلطة، وكذلك توضيح العلاقة المترتبة على ذلك بين المنظمة وبين مؤسسات السلطة المختلفة، بما فيها الحكومة. 

كما تضمن الاتفاق المباشرة بالحوارات الثنائية والجماعية، من أجل معالجة القضايا العالقة بين قوى منظمة التحرير، بما يعزز دور المنظمة، والتحضير الفوري لعقد لقاء رباعي يضم "فتح" و"الشعب" والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية"، إضافة لكل اللقاءات الجماعية مع القوى الأخرى، بما يحافظ أيضاً على الجهد الجماعي، من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وعلى الرغم من أن حزب "الشعب" هو من بدأ التحرك وتواصل مع الجبهتين "الديمقراطية" و"الشعبية" لمقاطعة اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، إلا أن الاتفاق تم بين "فتح" و"الشعب" و"الجبهة الديمقراطية"، فيما بقيت "الجبهة الشعبية" على موقفها المقاطع لاجتماعات اللجنة التنفيذية منذ أكثر من عامين، لأسباب أكدتها الجبهة أكثر من مرة، تتعلق بمطالبها "بإنهاء تفرد الرئيس (أبو مازن) بالقرار السياسي وإصلاح منظمة التحرير".

 وقالت مصادر في "الجبهة الشعبية"، لـ"العربي الجديد"، إن عباس يعاقب "الجبهة الشعبية" بوقف مخصصاتها من الصندوق القومي الفلسطيني منذ نحو ثلاث سنوات بشكل متواصل وحتى الآن.

 وذكر القيادي في "الجبهة الشعبية" في قطاع غزة هاني خليل، لـ"العربي الجديد"، أن "الجبهة الشعبية تقاطع اجتماعات اللجنة التنفيذية منذ العام 2018، وطوال السنوات الماضية لم تقم القيادة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وأصبح لا قيمة للقرارات التي تتخذ مراراً وتكراراً". 

وقال خليل: "كل هذا يؤكد صواب قرار الجبهة الشعبية بمقاطعة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التي باتت تحتاج إلى إصلاح حقيقي وجذري، لأن واقعها الحالي لن يقدّم للشعب الفلسطيني أي شيء لتجاوز المخاطر المحيطة به".

وبعيداً عن الاجتماع الشكلي والهش لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم تحت التهديد بقطع المخصصات، والابتزاز المضاد من "الجبهة الديمقراطية" و"الشعب" بمقاطعة الاجتماع، أكدت مصادر من اللجنة التنفيذية، لـ"العربي الجديد"، أن عباس ما زال يصر على موقفه من التزام حركة "حماس" بجميع قرارات الشرعية الدولية كخطوة تسبق مشاركتها في أي حكومة فلسطينية.

العربي الجديد