فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، لتكثّف بذلك الضغط على طهران قبيل إعادة إطلاق المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وذكرت الوزارة أن قوات الحرس الثوري الإيراني زودت حركة المقاومة "حماس"، بالإضافة إلى "حزب الله" اللبناني والحوثيين وإثيوبيا طائرات مسيّرة، استُخدمت لمهاجمة القوات الأميركية والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
وطالت هذه العقوبات أيضا الجنرال سعيد أغاجاني الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة والمدرَج على قائمة سوداء أميركية أخرى، وكذلك الجنرال عبد الله محرابي وهو مسؤول كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني.
وتم تجميد أصولهما في الولايات المتحدة، وسيُمنعان من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وأورد بيان للخزانة الأميركية أن "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني "استخدم طائرات مسيّرة فتاكة وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران" بما فيها حزب الله اللبناني وحماس، والحوثيين اليمنيين "وكذلك في إثيوبيا حيث تتفاقم الأزمة وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
وأضاف البيان أن "طائرات مسيّرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفنا دولية وجنودا أميركيين".
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والمتوقفة منذ حزيران / يونيو، في تشرين الثاني/ نوفمبر لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وتهدف هذه المحادثات خصوصا إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن مقابل عودة طهران إلى التزام القيود التي نص عليها الاتفاق.