انسحب محامي نزار بنات من جلسة المحاكمة اليوم بسبب توجيه محامي الدفاع للشاهد إتهام "شهاادة الزور".
وأفاد عمار بنات بأن محامي الدفاع تلفظ للشاهد بكلام "أنا بعلمك الأدب" وحين قرر محامي نزار الحديث، أسكته محامي الدفاع .
وكان حسين بنات قد كشف مطلع الشهر الماضي عن أن أجهزة أمن السلطة ساومته على حياته وهددته بالقتل لتغيير إفادته، والإدلاء بشهادة مخالفة لما جرى خلال جريمة الاغتيال.
واختطفت أجهزة أمن السلطة حسين بنات بطريقة وحشية خلال أواخر شهر سبتمبر الماضي قبل أن تفرج عنه بعدها بعشر أيام، وحاولت تلفيق عدد من التهم له، للضغط عليه كي يغير إفادته بقضية نزار.
وقال حسين بنات"ما حصل معي هو محاولة اغتيال كما تم اغتيال نزار (..) أكثر من 50 عنصر جاءوا وطلبوا مني الذهاب معهم، فطلبت منهم مذكرة اعتقال أو إحضار بطريقة قانونية فلم يتم الاستجابة وقاموا بضربي بشدة بالأيدي والأرجل والأسلحة التي معهم وتعرضت لصعقات كهربائية وشتائم بألفاظ نابية".
وأضاف : "ذهبوا بي مباشرة إلى المقاطعة في مقر الأمن الوطني بالخليل وانهالوا علي بالضرب المبرح لمدة عشر دقائق تقريبا"، مستطردا : "الجميع يعلم أني أعاني من أمراض صحية مزمنة وخطيرة ولم يتم تحويلي لأي مستشفى وواجهت إهمالا طبيا".
وتابع حسين بنات : "لم يستطيعوا اغتيال جسديا بعد التأييد بحقي في الشارع العام، فحاولوا اغتيالي نفسيا"، كاشفا أنه تعرض لتهديدات بالقتل حال لم يغير شهادته بحق المتهمين الـ14 بقتل نزار بنات.
وأشار إلى أنهم حاولوا تلفيق تهمة له بإطلاق النار على منزل ثائر أبو جويعد إضافة إلى أربع قضايا أخرى لا أساس لها.
وذكر أنه سيعرض على المحكمة مجددا بعد أسبوع من الآن وسيتم محاكمته بتهم "ملفقة ولا أي أساس لها". ورغم ذلك، شدد الشاهد الرئيس قائلا : "سيتم استدعائي للشهادة بقضية نزار وسأشهد الحق ان شاء الله. لن نخاف ولا نساوم على دماء نزار الذي هو ابن للشعب الفلسطيني ونحن لا نملك منه الآن إلا اسم العائلة".
وأفاد حسين بنات بأنه روى الرواية المفصلة حول اغتيال نزار بنات للنيابة العسكرية، مضيفا أن "هناك تفاصيل ومفاجآت سيتم الإعلان عنها قريبا".