قال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في تصريح لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن بلاده تحاول التوصل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار من خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بالإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس.
ورد ذلك خلال محادثة قصيرة حدثت على هامش قمة المناخ في جلاسكو حين كان كامل يهم بمغادرة قاعة المؤتمرات لتدخين سيجارة.
وقدم صحفيان من موقع "أكسيوس" لعباس كامل على أنهما مراسلان إسرائيليان للقيام بمقابلة معه وهو ما لم يرفضه رئيس المخابرات المصرية.
ووصف الموقع الحوار بالـ"مواجهة غير العادية" مع رجل ليس فقط مدير المخابرات ولكن أيضا "الذراع اليمنى" للرئيس عبد الفتاح السيسي، حسب تعبيرات "أكسيوس".
وخلال الحوار"، أعرب عباس كامل عن ارتياحه للعلاقة التي تجمع مصر بالاحتلال الإسرائيلي قائلا إن لقاء السيسي، في منتصف أيلول/ سبتمبر، مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، في شرم الشيخ، "كان جيدا بشكل استثنائي".
وقال رئيس المخابرات إن بينيت يمثل تغييرا كبيرا عن سلفه بنيامين نتنياهو، الذي تربطه أيضا علاقة وثيقة مع السيسي.
وشدد كامل على أنه على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتكون من عدة أطراف ذات وجهات نظر متباينة، فإن المصريين يأملون في أن تظل مستقرة ويعتقدون أن بإمكانهم العمل معها بشكل فعال.
وقال كامل إن مصر تتحدث كل يوم إلى "إسرائيل" والفلسطينيين بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق نار محتمل طويل الأمد في غزة.
كما سيشمل الاتفاق صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس - وهو أمر تعمل مصر من أجله "ليلا ونهارا"، حسب عباس كامل.
وقال كامل إن "مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المسنين والنساء والقصر في السجون الإسرائيلية، كما سيتعين عليها معالجة إعادة جثتي جنديين من جيش الاحتلال وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في غزة".
وقال كامل إن صفقة غزة ستشمل أيضا خطوات اقتصادية وإنسانية إضافية للسكان المدنيين ونوعا ما عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى لو كانت رمزية فقط.
ووفقا لكامل، فإن مصر تريد أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله تبدآن نوعا من الحوار السياسي، مشيرا إلى أنه سيزور "إسرائيل" في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع بينيت ومسؤولين كبار آخرين، وستكون هذه ثاني زيارة له منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها.
وقال: "يمكننا أن نبدأ في محادثات على مستوى أدنى وإن كنا نتحرك ببطء، لكننا بحاجة إلى أن نبدأ".
وشن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة في العاشر من آيار/ مايو الماضي، ما أدى حينها إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء.