تحرص جميع جيوش العالم على امتلاك قوات خاصة عالية التدريب للاعتماد عليها في تنفيذ مهام نوعية في مواقع لا يمكن الوصول إليها باستخدام التشكيلات العسكرية الضخمة.
وتكون تلك المواقع داخل حدود الدول المعادية في وقت السلم أو خلف خطوط العدو في وقت الحرب، وفي كلتا الحالتين يحتاج وصول القوات الخاصة إلى أهدافها إلى تكتيكات عسكرية تسمح لها بالتسلل برا أو من الجو عن طريق الإنزال المظلي.
وتهدف عمليات القوات الخاصة إما إلى تدمير أهداف في عمق العدو لإضعاف معنويات جنوده أو لفتح ثغرات بين خطوطه الدفاعية واختراقها بتشكيلات قتالية ضخمة.
ما هو الإنزال المظلي؟
هو أحد التكتيكات العسكرية التي تقوم فيها الجيوش بنقل جنود القوات الخاصة بالطائرات وإنزالها داخل عمق العدو أو خلف خطوطه الدفاعية.
وتحتاج تلك التكتيكات العسكرية إلى جنود على أعلى درجات اللياقة والتدريب لأن نجاحهم يتطلب احتراف عمليات القفز المظلي إضافة إلى احترافهم الفنون القتالية المختلفة، التي تجعل عددا محدودا من جنود المظلات قادرا على اختراق مواقع العدو المحصنة داخل أراضيه والعودة بأقل خسائر بشرية.
الإنزال المظلي هو أحد الأساليب القتالية للعمليات السرية للقوات الخاصة، ويمثل تدريباً على السباق ضد الزمن، ومخاطرة بين الحياة والموت، لذا يطلق عليه "لعبة الشجعان".
— CGTN Arabic (@cgtnarabic) November 6, 2021
في حين يعد القفز بالمظلات فوق البحر أكثر صعوبة منه فوق اليابسة وأكثر خطورة. pic.twitter.com/VygqZJrxOt
ورغم أن عمليات القفز المظلي على اليابسة تعد من أخطر التدريبات العسكرية، فإن هناك مهام أكثر خطورة وهي القفز المظلي والهبوط على سطح الماء ثم السباحة في اتجاه الهدف لمباغتة العدو من اتجاه البحر.
ونشرت شبكة تلفزيون الصين الدولية مقطع فيديو، قالت إنه يرصد جانبا من تدريبات جنود المظلات في الجيش الصيني.
وتقول الشبكة إن عمليات الإنزال المظلي هي أحد الأساليب القتالية للعمليات السرية للقوات الخاصة.
وتابعت: "يمثل تدريب المظليين للهبوط على سطح الماء سباقا ضد الزمن، ومخاطرة بين الحياة والموت"، مضيفة: "لهذا السبب يطلق عليه لعبة الشجعان".