وجه أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في لواء غزة، اليوم الثلاثاء 9/11/2021، برسالة إلى العدو الصهيوني في الذكرى الثانية لاغتيال بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس".
وقال أبو فارس أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس في تصريح صحفي، على شرف الذكرى الثانية لاغتيال القائد أبو العطا، موجهاً رسالته للعدو :"حقاً نجحتم في تغييب الجسد، لكن روح الشهيد أبو العطا تطاردكم، وتحوم حول مواقعكم ومستوطناتكم كل يوم."
وأضاف:" لكم أن تتخيلوا هذا المشهد يوم أن استشهد أبو العطا، حيث قال الصهاينة والمستوطنون على غلاف غزة :"قتل أبو العطا ولم نسمع بعد اليوم صواريخ وصافرات إنذار لكن الصواريخ تواصلت وزاد مداها وزادت قوتها التدميرية بفضل المجاهدين وتلاميد المجاهد أبو سليم".
وعن حياته، أكد أبو فارس، أن أبو سليم خاض مشوار طويل تمثل في إثراء التشكيل العسكري بخبراته العسكرية التي أشعلت مواقع الصهاينة، فضلاً عن الإشراف على مواقع الصواريخ وتربيطها وتصنيعها إطلاقها.
وأشار إلى أن أبو سليم ساهم في تعزيز عناصر القوة لدى الوحدات المختلفة، حتى وصلت سرايا القدس إلى ما وصلت له الآن.
وأوضح أبو فارس، أن الشهيد أبو سليم، قائد وقدوة وبعيداً عن لغة التعبير والإنشاء، وهو انسان جزء من شعبه يعيش حياة أبنائه، متواضعاً صادقاً متفقداً لأحوال الجرحى، له بصمة جلية لامعة في حياة كل من عرفه والتقى به، كما أنها شخصية رائعة اجتمعت فيها الحب والحرب.
واعتبر أبو فارس، أن الشهيد أبو العطا كان حاضراً بقوة بدءاً من نقاط الرباط على الثغور الشرقية لقطاع غزة، مروراً بغرف العمليات والحرب، وليس انتهاءً بعمليات الإشراف المباشر على مهمات القنص وإطلاق الصواريخ.
وتابع أبو فارس:"القائد أبو سليم كان حاضراً معنا بفكره وجهاده وارشاده وعقله اللامع يشاركنا الطعام، ويصنع الطعام بنفسه، ويجلس مع جنود السرايا على مائدة واحدة."
كما شدد على أن أبو سليم أيقونة العمل المقاوم في الزمن الصعب، عليه اجماع فصائلي وجماهيري وشعبي منقطع النظير، ما كان لو كان الشهيد بجهاده وعمله وتواضعه يشفي صدور قلب المؤمنين. "
وأكد أبو فارس على أن اغتيال أبو سليم امتداد لجرائم العدو ضد أركان المقاومة، قائلاً:"اليوم نشعر بالفقد الكبير بعد رحيله، ولكن هذا الطريق الذي كان أبو سليم أهم أركانها وركائزها، رغم فقده وغيابه استطعنا أن نحول دافع امل وعنفوان يدفعنا نحو القدس وفلسطين، وإزالة الصهاينة من الوجود."
واستذكر أبو فارس، الشهيد أبو سليم عندما سأله جند سرايا القدس، ماذا سنفعل إذا استشهدت يا أبو سليم..؟، فأجاب :"احملوا السلاح وقاتلوا هذا المحتل، حتى لا يبقى أي صهيوني على الأرض".
واستطرد أبو فارس:"فقدنا أخاً عزيزاً ورجلاً ملهماً قائداً، وبفقده لم نزداد إلا قوة وعنفواناً وتصميماً على إدارة المعركة التي نراها مناسبة، وما معركة سيف القدس ولهيب الساعة التاسعة، بتوقيت البهاء، إلا خير شاهد ودليل على تضحيات المجاهدين بسواعد أبناء الشهيد أبو العطا.
ووجه أبو فارس رسالة لشعبنا وجمهور المقاومة أن أثبتوا واصبروا وتجهزوا وتأهبوا لمعركة الفتح المبين وتأهبوا لمعركة البهاء أبو العطا.
كما وجه رسالةً للأحرار والمجاهدين:" غاب أبا سليم عنا، لكن ما غابت الفكرة وما غابت هذه الفكرة التي علمنا إياها أبو العطا، استشهد أبو العطا ورسالته وصلت لكم في قلب "تل أبيت".
جدير بالذكر، أن "إسرائيل" اغتالت في ففي الثاني عشر من نوفمبر/تشرين ثاني عام 2019، أبو العطا وزوجته بعد استهداف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بصاروخ من طائرة صغيرة تعرف بـ"كواد كابتر".