القدس المحتلة – فلسطين الآن نقلت وزارة الداخلية البريطانية الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، مساء الأربعاء، إلى معسكر اعتقال قرب مطار هثيرو في لندن.فيما بدأ طاقم الدفاع عنه بإجراءات الاستئناف على قرار ترحيله. وأكد د. صنع الله المرافق للشيخ رائد صلاح في زيارته إلى بريطانيا، أن الشيخ رائد صلاح يتمتع بمعنويات عالية جدا، وأنه خلال لقائه مع طاقم الدفاع رفض إجراءات الترحيل واعتبرها غير قانونية وغير أخلاقية. وأوضح د. صنع الله، أنه وفق القانون البريطاني، يستطيع الشيخ رائد صلاح الاستئناف على قرار الترحيل حتى تاريخ 6-7-2011 ، وقد بدأ طاقم الدفاع عن الشيخ رائد، بإجراءات الاستئناف إلى المحكمة العليا البريطانية، وأن طاقم الدفاع حصل بالفعل على الموافقة للاستئناف. وأضاف د. صنع الله الباحث في مركز الدراسات المعاصرة، أن قرار الترحيل الصادر عن دائرة الهجرة في وزارة الداخلية البريطانية، قابل للنقد ولا تستطيع السلطات تنفيذه إذا تم الاستئناف ضده، حيث هناك ثلاثة شروط لإتمام إجراءات الاستئناف وهي: 1. كفالة مالية، 2. كفالة شخصين، 3. توفير بيت ضامن للإقامة (وهذا لا يعني الحبس المنزلي). وأكد د. صنع الله، أن طاقم المحامين الذي وكل للدفاع عن الشيخ رائد صلاح من قبل مرصد الشرق الأوسط والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، يتوقع بأن يتم نقل الشيخ رائد صلاح إلى "البيت الضامن للإقامة" يوم غد، حتى الانتهاء من إجراءات الاستئناف. [color=red][b]رسائل الشيخ من داخل معتقله[/b][/color] فيما نقل الكاتب والمفكر الدكتور إبراهيم حمامي بعد زيارته الشيخ رائد صلاح في معتقله بلندن ، رسائل عدة اهمها أن الشيخ صلاح حمّل المؤسسة الصهيونية المسؤولية عن توقيفه في بريطانيا. وأكد الشيخ صلاح، أنه لن يرضخ لقرار الابعاد والترحيل طواعية، فهو لم يرتكب جرماً ولن يقبل أن يلطخ اسمه، وبأنه سيذهب حتى آخر المشوار في الاجراءات القانونية، حتى لو اضطر للبقاء في السجن. وقال الشيخ من داخل المعتقل:" أنه صاحب حق وليس في موقف الدفاع والاتهام، بل هو في موقع الهجوم وهو من يتهم. ولفت الكاتب الحمامي، الى ان الشيخ رائد صلاح وخلال الزيارة رفع من معنوياتنا بضحكته الشهيرة وبقوته وثباته، وأكد أن السجن بالنسبة له خلوة واستراحة. [color=red][b]الحركة: لن يثنينا عن الصدع بالحق[/b][/color] هذا واعتبر المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي بلسان الحركة الاسلامية اعتقال السلطات البريطانية للشيخ بأنه قرار صهيوني بتنفيذ بريطاني وهو اعتقال سياسي من الدرجة الاولى، جاء بناء على الضغط اللوبي الصهيوني- البريطاني. وقال نجيدات: منذ اللحظة الاولى التى استلم فيها فضيلة الشيخ الدعوة واللوبي الصهيوني يصدر البيانات ويكتب المقالات المحرضة عليه. وأكد المتحدث باسم الحركة الإسلامية، أن هذا الاعتقال لن يثنينا عن الصدع بالحق وقول الحقيقة حول قضيتنا الفلسطينية على وجه الخصوص وان تبقى الرواية الصهيونية تضلل الشرق والغرب. [color=red][b]الاعتقال وقرار الإبعاد[/b][/color] وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت صلاح مساء الثلاثاء في غرفته بأحد فنادق لندن تنفيذا لقرار وزيرة الداخلية بترحيله من البلاد. ويزور صلاح لندن بدعوة من الحملة البريطانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني لإلقاء سلسلة محاضرات بشأن الأوضاع في الاراضي الفلسطينية وما يقول الفلسطينيون إنها أخطار تحدق بالمسجد الأقصى. وكان صلاح التقى عددا من البرلمانيين البريطانيين ونشطاء حقوقيين في مقر مجلس العموم البريطاني الإثنين. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي قد قالت في بيان رسمي إنه يجري الآن" تحقيق كامل لمعرفة كيفية دخول صلاح الأراضي البريطانية".وقالت الوزيرة إن صلاح" ممنوع من دخول بريطانيا غير أنه تمكن من ذلك". ويذكر إنه في حالة ترحيل صلاح تنفيذا لقرارالوزيرة ، فإنه سيحرم من دخول الأراضي البريطانية لعشر سنوات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.