استشهد فلسطينيان من كوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 2013/01/08، جراء إعدامهما ميدانياً من قبل قوات تابعة لأمن النظام السوري في مخيم السيدة زينب بريف دمشق. وذكرت صحيفة "القدس المحلية" أن "الفلسطينيين هما عصام خزاعي، وعمر صالح، وكلاهما من سكان مخيم الحسينية، حيث تم اعتقالهما لساعات على أحد الحواجز التي نصبت على أطراف مخيم السيدة زينب، وقاموا بالتنكيل بهم عدة مرات، قبل إطلاق النار عليهم، ما أدى لاستشهادهما على الفور". وأشارت إلى أن القوات النظامية قامت بالتنكيل بجثماني الشهيدين، موضحةً أنهما معروفان لدى قوات الأمن التي تعمل على الحاجز، وأظهروا بطاقتهما للجنود. وبحسب المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، فإن "الشاب خزاعي، كان يعمل في أحد المكاتب الرئيسة لحركة حماس في دمشق قبيل إغلاقها بالشمع الأحمر من قبل قوات الامن النظامي عقب تدهور العلاقات مع الحركة". ونعى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق إلى الشعب الفلسطيني شهداء الواجب الإنساني والإغاثي الذين استشهدوا في مخيمات اللاجئين الفلسطينين بسوريا. وقال الرشق في تصريح عبر صفحته على الفيس بوك الأربعاء 2013/01/09: ننعى إلى شعبنا الفلسطيني استشهاد الأخ عصام خزاعي"أبو محمد" والأخ عمر هلال صالح اللذين تم استهدافهما أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني والإغاثي في مخيمي اليرموك والحسينية في دمشق". ودان القيادي في حماس بشدَّة استهداف كوادر العمل الإنساني والإغاثي في سوريا والمخيمات الفلسطينية، وتتعرض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا لهجمات وقصف عنيف من جيش الأسد وشبيحته بالطائرات والقناصة، ما أدى لاستشهاد العشرات من الفلسطينيين ونزوج آلاف آخرين إلى خارج سوريا.