كشفت صحيفة تركية، الاثنين، عن تفاصيل حول اعتقال السلطات لزوجين إسرائيليين في إسطنبول بعد تصويرهما لمنزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكالة "IHA" التركية، في تقرير، أشارت إلى أن الزوجين الإسرائيليين نتالي ومودي، قاما بتصوير منزل الرئيس أردوغان بصورة فوتغرافية ومقطع فيديو، من طابق المطعم في برج "كوتشوك تشامليجا" للإذاعة والتلفزيون في القسم الآسيوي من ولاية إسطنبول.
ولفتت إلى أن السلطات اعتقلت الزوجين الإسرائيليين بالإضافة إلى مواطن تركي، ووجهت لهم تهمة "التجسس السياسي والعسكري"، وإرسال المعلومات إلى آخرين.
وأشارت إلى أن الزوجين قاما بإرسال الصور ومعلومات حول المسافة بين منزل أردوغان والبرج، كما أنهما نقلا الصور التي التقطاها في البرج إلى مجموعة تسمى "العائلة" في برنامج المراسلة الفورية.
وذكرت أن الجهات الأمنية، تقوم بالتدقيق بعناية بشأن الغرض من إرسال صور مكان إقامة الرئيس التركي، وما إن تم نقلها إلى أجهزة سرية بشكل مشفر.
وتابعت، بأنه بالإضافة إلى المسافة بين مقر إقامة أردوغان وبرج "كوتشوك تشامليجا" للإذاعة والتلفزيون، فقد تم نقل معلومات فنية حول البرج.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية، تسعى للبحث في ما إذا كان المشتبه بهما قد توصلا إلى معلومات أو وثائق سرية أخرى.
تهمة التجسس غير مثبتة بعد
وذكر صحفي التحقيقات في صحيفة "صباح" التركية، نازيف كرمان، أن المعلومات الفنية التي سجلها الزوجان الإسرائيليان وتم إرسالها إلى آخرين، هي عن الطوابق الأفضل في البرج التي تعد أكثر وضوحا في كشف منزل أردوغان، وعدد موظفي الأمن العاملين هناك.
ولفت في لقاء على قناة "A HABER" إلى أن أحد موظفي الأمن عندما انتبه إلى أنهما يؤشران إلى مقر إقامة الرئيس، فقد طلب منهما أن يرياه ما قاما بتصويره بالهاتف، مشيرا إلى أنهما أعطياه الهاتف دون أي اعتراض.
وأضاف أن موظف الأمن انتبه إلى أنه في مجموعة على "واتساب" أرسلت الصور بالإضافة إلى معلومات حول فريق الأمن الرئاسي، والمسافة ما بين البرج والمنزل.
وأشار إلى أن النيابة العامة في إسطنبول تبحث في ما إذا كان الزوجان يعملان لصالح جهات معينة أم لا.
وتابع، بأنه لا يمكن الحكم بأنهما "جاسوسان" لأنه حتى اللحظة لا توجد دلائل على ذلك، والنيابة تتحدث عن ما إذا كانا يعملان لصالح "الموساد" من عدمه، لذلك فقد وجهت لهما تهمة "التجسس الدولي".