ردت مجموعة قنوات (MBC) السعودية، على الوثيقة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص حصول جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني، على مبلغ مالي كبير يقترب من مليوني دولار، كتعويض لنهاية خدمته.
وقالت المجموعة، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن: "الخطاب المتداول بخصوص إقالة قرداحي من منصبه في المجموعة، وصرف تعويضات لنهاية خدمته، مزور وينتحل صفة المجموعة".
وأوضحت مجموعة (MBC)، أن الخطاب المتداول "يحمل توقيع علي جابر بصفته المدير التنفيذي للمجموعة، علماً أن علي جابر لم يشغل في يوم من الأيام هذا المنصب على الإطلاق، بل كان منصبه ومازال مدير عام القنوات في مجموعة (MBC) الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب من الناحية الإدارية".
وأضاف البيان أن "قرداحي غادر (MBC) وأنها أصدرت بيان رسمي بهذا الخصوص آنذاك"، وتابع البيان: "في ذلك الحين لم يكن علي جابر أصلاً قد انضم موظفاً إلى المجموعة ولم يكن قد شغل أي منصب إداري فيها، حيث انضم علي جابر إلى مجموعة (MBC) في شهر أيلول/ سبتمبر 2011، أي بعد مغادرة قرداحي للمجموعة، الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب الزمنية بالكامل، ويؤكد تزويره وضعف موارد من زوره".
ولفتت المجموعة في بيانها إلى أن "إنهاء خدمات أي موظف في المجموعة لا يتم إلا من خلال إدارة الموارد البشرية فقط، وذلك بحسب الهيكلة الداخلية للمجموعة، وبالتالي لا يمكن لأي مدير مهما كانت صفته تعدي صلاحياته الإدارية عبر توجيه مثل هذا الخطاب للجهة المخولة بذلك".
وقالت: "إن جميع المراسلات الداخلية في مجموعة (MBC) تتم باللغة الإنجليزية، بعكس الخطاب المكتوب بالعربية، وذلك لتعدد جنسيات الموظفين داخل المجموعة، وهو الأمر المعمول به في جميع المؤسسات الكبرى الإقليمية والعالمية".
ويشير الخطاب المتداول إلى أن "قرداحي استحق مليون ومئة وستة عشر ألفاً وستمائة وثلاثة وتسعون دولاراً أمريكياً كمكافأة نهاية خدمة، ومئتان وتسعة وسبعون ألفاً ومئة وثلاثة وسبعون دولاراً أمريكاً بديل لرصيد الإجازات غير المستخدمة، ومكافأة تميز مقررة من مجلس الإدارة قدرة بخمسمائة ألف دولار أمريكي، ما يعني أن مجموع مستحقاته مليون وثمانمائة وخمسة وتسعون وألفاً وثمانمائة وستة وستون دولاراً أمريكاً".
من جهته، نفى قرداحي، صحة هذه الوثيقة، معتبراً أن "الجهات المتحاملة عليه منذ توليه الوزارة لجأت اليوم إلى كذبة جديدة وهي كناية عن ورقة مزورة تحمل توقيع الأستاذ علي جابر بشأن تعويضات نهاية خدمته في (MBC)".
ووصف وزير الإعلام اللبناني ما حدث معه بأنه "أسلوب وضيع وسخيف في تزوير الحقائق وفي ترويج الشائعات المغرضة".