17.74°القدس
17.3°رام الله
17.19°الخليل
22.15°غزة
17.74° القدس
رام الله17.3°
الخليل17.19°
غزة22.15°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"هآرتس": تعليمات جديدة لجيش الاحتلال للتعامل مع عنف المستوطنين بالضفة

القدس المحتلة - فلسطين الآن

 ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال يستعد لإصدار تعليمات لجنوده بشأن اعتداءات المستوطنين العنيفة بحق الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإن وزير الجيش الحرب بيني غانتس، عقد بعد ظهر أمس الخميس، اجتماعًا طارئًا لكبار أعضاء المؤسسة العسكرية والأمنية، لبحث الارتفاع الحاد في عدد المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين بالضفة الغربية.

وأشارت إلى أنه تقرر خلال الاجتماع تكثيف عمليات الإنفاذ والاستجواب للمستوطنين بالضفة، وإصدار تعليمات واضحة للجنود بالاكتفاء بمراقبة الأحداث والتراجع للخلف، وأنه عليهم التدخل خلال اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

ووفقًا للصحيفة، فإنه نسبة كبيرة من حالات الاعتداءات جرت خلال الشهرين الماضيين مع موسم قطف الزيتون، وكانت غالبيتها من سكان بؤر استيطانية مقامة قرب قرى فلسطينية.

ويظهر من بيانات الأمن الإسرائيلي، أن هذا العام شهد زيادة بنسبة 150% في عدد الحوادث التي توثق الاحتكاك الجسدي بين المستوطنين والفلسطينيين، مقارنة بعام 2019، بينما كان في عام 2020 انخفاض طفيف مقارنة بالعام الذي سبقه.

وأشارت إلى أن أحد أسباب انعقاد الاجتماع هو مقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تم نشر جزء منها في القنوات التلفزيونية وتوثق اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في مناطق مثل الخليل وقرب رام الله ونابلس وغيرها.

وتظهر مقاطع الفيديو يهود ملثمين يتصرفون وكأنهم أصحاب الأرض، ويضربون ويهددون الفلسطينيين ويستخدمون في بعض الأخيان الهراوات.

وفي الكثير من الحالات النادرة التي يتواجد فيها أفراد جيش الاحتلال، يجدون أنفسهم بطريقة ما أنهم يعملون كحراس أمن لمثيري الشغب اليهود أكثر من كونهم قوة مهمتها الحفاظ على القانون والنظام. بحسب تعبير الصحيفة.

وقالت الصحيفة، إن سكان البؤر الاستيطانية أصبحوا مصدر رئيسي للضرر الذي يلحق بالفلسطينيين وممتلكاتهم، ويعود ذلك لسببين بحسب شرطة الاحتلال، الأول الرغبة في ردع الفلسطينيين عن تنفيذ أي هجمات ضد تلك البؤر، والثانية محاولة ردع “الدولة الإسرائيلية” عن إخلائها.

وأشارت الصحيفة، إلى وجود عجز من قبل جيش الاحتلال في التعامل مع عنف المستوطنين منذ سنوات، ويتعلق ذلك بتأثير المؤسسة المخضرمة للمستوطنين على حكومات الاحتلال المتعاقبة، مشيرةً إلى أن قادة الجيش والشرطة بشكل عام حذرين من التعامل مع هذه الظاهرة بحزم شديد، خوفًا من التشابك السياسي الذي سيطاردهم حتى عندما يصبحوا في مواقع أخرى.

وخلال اجتماع أمس، تم الإشارة إلى النجاح الذي حقق في فك رموز الأحداث التي وقعت في محيط مستوطنة يتسهار قرب نابلس، وذلك يعود لتشكيل فريق عمل مشترك من الجيش والشرطة والشاباك، ويجري الآن التخطيط لتشكيل فرق مماثلة في مناطق أخرى تشهد حوادث عنف.

ووفقًا للصحيفة، فإن غانتس طلب من مفوض شرطة الاحتلال تكثيف نشاط الشرطة في الضفة الغربية، واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المستوطنين المتورطين بالعنف.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي خلال الجلسة، إنه أصدر توجيهًا لا لبس فيه لكبار الضباط بأن على الجنود التدخل ووقف الهجمات العنيفة، حتى من قبل اليهود.

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع لصحيفة هآرتس “هذه ليست اعتداءات على أطفال يشعرون بالملل .. يجب تسمية الأشياء باسمها .. في بعض الحالات يكون هذا مجرد إرهاب يهودي”.

ولم يستبعد المصدر احتمال وقوع هجوم مميت آخر مثل جريمة قتل أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما بنابلس عام 2015.

وقال المصدر “هذا التوجه يضر بالبلاد في الخارج أيضًا، لا يوجد لقاء مع سفراء أجانب إلا ويتم الحديث عن ظاهرة الاعتداء على الفلسطينيين”.

المصدر: فلسطين الآن