روت شابة بريطانية رحلتها من حياة السهر في الملاهي الليلية، والصخب اليومي، إلى اعتناق الإسلام.
وقالت الشابة بيرسيفوني ريزفي (27 عاما) في مقابلة مع "بي بي سي"، إنها منذ سنوات كانت معتادة على قضاء عطلات نهاية الأسبوع في حفلات صاخبة تستمر حتى صباح اليوم التالي، لكنها مع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة، وكان شعور البؤس ملازما لها.
ولفتت إلى أنها كانت مدمنة على تناول الكحول، قبل أن تحدث نقطة التحول في حياتها بتعرفها على صديقة مسلمة في الجامعة.
وتابعت ريزفي: "صمت معها شهر رمضان ولم أكن أنوي الإسلام بعد، وبرغم التزامي بالسهرات الليلية حينها إلا أنني شعرت أن شيئا ما قد تغير".
وأردفت: "أصبحت تراودني أفكار من قبيل أنني أفضل من هذا، أو أن قيمتي أكثر من هذا".
وأضافت: "ولّد لدي شهر الصيام مشاعر الإيثار والامتنان، وأعطاني الوسيلة للاهتمام بنفسي والتي كنت في أمس الحاجة إليها. كان ذلك بمثابة بطاقة دخولي إلى الإسلام".
وتابعت ريزفي: "خلال سنتي الأولى في الجامعة، كنت أبحث بجدية لأعرف أكثر عن الإسلام وتعاليمه، وأفكر في أن أصبح مسلمة. كنت أتنقل بين الجامعة في سالفورد ومنزل والديّ في هدرسفيلد، لكنهما لم يعرفا مدى اهتمامي بالإسلام. أخفيت الأمر جيدا إلى أن اقتحمت المنزل ذات يوم مرتدية حجابي وأنا أصيح (إنني مسلمة الآن!)".
وأكدت أن والديها أصيبا بالصدمة والارتباك، لكنهما لم يكونا غاضبين.
وقالت إنها الآن تشعر براحة كبيرة، لا سيما أن عائلتها وصديقاتها تقبلوها بحلتها الجديدة، ولم يرسلوا أي تعليقات سلبية على حجابها وتغير نمط حياتها.
