يصل رئيس الوزراء التركي "رجب طيب اوردغان" إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين12/9، في زيارة هي الأولى منذ 15 عاماً، والتي وصفت بالتاريخية كونه سيخطب أمام وزراء خارجية الدول العربية وكذلك في نفس المكان الذي خطب فيه الرئيس الأمريكي "باراك اوباما". وتكتسب هذه الزيارة-حسب موقع "يديعوت احرونوت" العبري- نقلاً عن وسائل الإعلام التركية- "أهمية كبيرة كونها جاءت في أعقاب التدهور الخطير الذي تشهده العلاقات التركية الإسرائيلية، حيث سيقدم موقفاً داعماً للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في الخطاب الذي سيلقيه أمام وزراء خارجية الدول العربية المنعقد في القاهرة". كما سيلقي خطاباً آخراً في جامعة القاهرة في نفس المكان الذي خطب فيه الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" في أول زيارة له للقاهرة بعد توليه منصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وسوف يتضمن خطاب "اوردغان" رؤية تركيا في منطقة الشرق الأوسط على ضوء المتغيرات في المنطقة". وأضاف الموقع أن "اوردغان" سيلتقي أيضا "برئيس السلطة بالضفة "محمود عباس" أثناء زيارته للقاهرة، ولن يقوم بزيارة قطاع غزة حفاظاً على هذه الزيارة التاريخية وإبقاء العلاقات الجيدة مع القيادة الجديدة في مصر، وقد يقوم أيضا بالخطاب في ميدان التحرير المكان الذي أصبح عنوانا للثورة المصرية وسقوط نظام "حسني مبارك". وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء التركي "سيلتقي مع رئيس المجلس العسكري الأعلى المصري "محمد حسين طنطاوي"، وكذلك مع نظيره المصري "عصام شرف" بالإضافة إلى العديد من المسئولين المصريين، كذلك ممثلين عن المجموعات الشبابية التي قامت بالثورة، وسوف يقدم على توقيع العديد من الاتفاقيات مع الحكومة المصرية في مجال التعاون الاقتصادي والعسكري". وكان أردوغان قد صرح أمس بأن الخطوات التي اتخذتها أنقرة إزاء العلاقات مع الكيان الصهيوني "ما هي إلا البداية" . واعتبر أحداث سفينة "مافي مرمرة" "سبباً لاندلاع حرب" . بدوره أشار وزير خارجية تركيا"أحمد داوود اوغلو" أن (إسرائيل) لم تفهم طبيعة المتغيرات في المنطقة، ولا زالت لا تحترم رغبات وطموحات الشعوب في المنطقة، وهي التي تقود نفسها نحو مزيد من العزلة في المنطقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.